تكثر استدعاءات الصحافيين في الآونة الأخيرة على خلفية شكاوى يتقدّم بها من يريد إسكات الأقلام الحرة واعتماد سياسة كمّ الأفواه، خصوصاً لمن يخالفهم الرأي او يفضح مخالفاتهم.
فبعد استدعاء ناشرة موقع “LebTalks” الزميلة كريستيان الجميّل الى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، كرّت السبحة لتطال ميشال قنبور ناشر موقع”Lebanondebate”، ورامي نعيم رئيس تحرير موقع السياسة، وآخرها الصحافي جورج سعادة ناشر موقع “قضاء جبيل”.
وبعد تقصّي المعلومات حول خلفية الاستدعاء الأخير، تبيّن أن هناك 3 شكاوى مقدّمة بحق سعادة من آل جبران، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران وأخيه ميشال جبران مختار شامات.
وفي التفاصيل التي حصل عليها موقعنا أن جان جبران قد تقدّم بشكوى أمام النيابة العامة ضد سعادة على خلفية ما نشره بعد زيارة النائب جبران باسيل له في جبيل، إشارة الى أن باسيل زار جبران بعد استقالة النائب سيمون أبي رميا من التيار الوطني الحر.
وفي المعلومات أيضاً أن زيارة باسيل لجبران كانت محض انتخابية في حين كثر الحديث عن ترشيح التيار لجبران في جبيل مكان النائب سيمون أبي ريما، فكتب سعادة ما سرّب من فيديو اللقاء، الأمر الذي أثار حفيظة جبران وباسيل، خصوصاً لجهة توقيت هذه الزيارة، وغيرها من الأخبار التي تدحض ما يتبنّاه جبران والتياريين في جبيل من إنجازات وهمية يقومون بها.
فكانت الشكاوى من جان جبران ومخاتير جبيل، والثالثة من رئيس رابطة مخاتير جبيل ميشال جبران، مختار شامات وشقيق جان جبران، والتي تزامنت مع زيارة باسيل.
وعلم موقعنا أيضاً أن سعادة حضر الى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية لكنه لم يعطِ أي إفادة، رافضاً حذف المقالات والمثول أمام جهاز أمني كما حصل مع الجميّل، ومن موقعنا أيضاً كل التضامن مع الزميل جورج سعادة بوجه كل من تخوّله نفسه إسكات الأقلام الحرة والصحافة الحرة وكي نقول لا لكل محاولات استدعاء الصحافيين أمام الأجهزة الأمنية لا أمام محكمة المطبوعات، ولنقول أيضاً لا وألف لا لسياسة كمّ الأفواه وخنق الحريات.