في أمسية لبنانية مشبعة بالثقافة والرمزية، أطلت النائب ستريدا جعجع مساء أمس السبت خلال حفل افتتاح مهرجانات الأرز الدولية، لتخطف الأنظار بحضورها الآسر، وكلمتها التي حملت في طياتها جرعة من التفاؤل والوطنية.
إطلالة تعبّر عن الأمل
بأناقتها المعهودة، ظهرت ستريدا جعجع بفستان أصفر طويل من تصميم راقٍ يجمع بين البساطة والرقي. اللون، الذي يحمل رمزية الضوء والأمل، عكس بدقة المزاج العام للحفل: عودة إلى الحياة، إلى الجمال، وإلى الفرح بعد سنوات من الغياب والتحديات. تفاصيل الإطلالة حافظت على التوازن بين الفخامة والدفء، ما جعل حضورها مشعًّا بكل المقاييس.
كلمة من القلب... إلى الوطن
لم تكن كلمتها مجرد ترحيب بالحضور، بل رسالة وطنية مدروسة من نائبة تعرف كيف توصل صوتها:
• "رجعنا يا لبنان"... هكذا بدأت كلمتها، مؤكدة أن هذا الحدث ليس فقط مهرجانًا فنيًا، بل "إرادة حياة".
• وجهت تحية خاصة لأهالي بشري، قائلة:
"يا أهلي في بشري، هذه المهرجانات لكم. ارفعوا رؤوسكم وافتخروا: هنا بشري، هنا أرز الرب، هنا الإبداع والعالمية".
• لم تغفل جعجع الجانب السياسي، إذ دعمت الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام، معتبرة أن "الأمل بالإنقاذ لا يزال ممكنًا إذا اجتمع المخلصون".
• واختتمت كلمتها بإهداء النجاح لمن يقف دائمًا إلى جانبها، رئيس القوات الدكتور سمير جعجع، مؤكدة أن "الشكر الحقيقي يكون بالفعل، بالاستمرارية، بالإنجاز".
الرسائل العميقة
الكلمة والإطلالة لم تكونا تفصيليْن منفصليْن، بل تعبيرًا متناغمًا عن رؤية ستريدا جعجع:
• الثقافة كفعل مقاومة: المهرجان بحد ذاته فعل تحدٍ للظروف، وتمسك بهوية لبنان الثقافية.
• المرأة في القيادة: حضورها اللافت كان دليلاً على قوة المرأة اللبنانية في الحياة العامة، بذكاء ولباقة وأناقة.
• المصالحة بين الجمال والسياسة: نجحت في تمرير رسائل سياسية ناعمة، ضمن إطار احتفالي جامع.
في مهرجانات الأرز الدولية 2025، لم تكن ستريدا جعجع فقط وجهًا برلمانيًا، بل كانت صوتًا للحياة، صورةً للأمل، ومرآةً حقيقية للبنان الذي ينهض دائمًا من الرماد. بفستانها الأصفر وكلماتها الواضحة، أكدت أن الثقافة ليست ترفًا، بل نبضًا من صميم الوطن، ورسالة إلى العالم بأن "لبنان ما زال حيًّا... ويتألّق".