على وقع الجلسة التشريعية الاخيرة، تبدّلت الادوار وإنقلبت المقاييس، واُزيلت شعارات الإستقواء، والنتيجة عدم توافر النصاب القانوني، بسبب الخلاف بين فريق الثنائي الشيعي والسياديين حول قانون الانتخابات النيابية، وتحديداً بند إقتراع المغتربين.
إنقلبت الادوار بقوة فلم يعد رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الحاكم الاول في ساحة النجمة وتوابعها، بل اصبح الدور للسياديين ولكلمة الحق، ومَن كان يرفع الصوت خفت صوته ولم يعد بإستطاعته اللعب على اوتار القانون والدستور، لكنه حاول الإستعانة بلعبة التمرير كالعادة، فأعطى المزيد من الوقت ليتحايل من جديد، نصف ساعة لم تحقق ما كان يبغيه رئيس المجلس، على الرغم من انه خرق النظام لكن هذا الخرق سقط في مهده، في الامس رُفعت أصوات الحق وسقط الباطل والتلاعب والخرق المستمر لتحقيق المصالح الخاصة، والبحث عن تسوية ترضي الثنائي الشيعي ومَن تبقى في فلكه.
شعار"انا او لا أحد" سقط سقطة مدوّية لانّ السياديين كثر والتوافق جمعهم، ورئيس المجلس نسي انّ معركة مرتقبة يتحضّر لها بعد الانتخابات النيابية مباشرة، وتحتاج الى أصوات نيابية بنسبة عالية كي يستمر على كرسي رئاسة المجلس، فهل مَن يُذكّره؟