شكراً شكراً شيخ نعيم

naim qassem

كتبَ الدكتور شربل عازار: شكراً شكراً شيخ نعيم قاسم، فقد خرجتم مع نوّابكم من الباطنيّة الى العلنيّة، وصارت واضحة وضوح الشمس المرحلة المقبلة لمشروع “حزب الله” تحت مسمّى “المقاومة”.

فبحسب قولكم: “المقاومة باقية باقية ولو لزمها الأمر خمسين عاماً لتحقيق أهدافها”.

وتُكملون “القرار 1701 هو فقط لجنوب الليطاني حيث لن يكون هناك لا سلاح ولا مسلّحين”.

“أمّا في شمال الليطاني فسيبقى الوضع على حاله، وسيبقى “حزب الله” ومقاومته وسلاحه الى ما شاء الله”.

إذاً، اطمئنّي يا إسرائيل ونامي بهدوء واهنئي بِعَيشِك من الآن والى الأبد، لأنّ بواريد “المقاومة” وصواريخها ومسيّراتها استدارت لِتُصبِح في مواجهة الأعداء “شمال الليطاني”. أي في مواجهة أبناء صيدا والزهراني وجزّين والإقليم والشوف وعاليه وبعبدا والمتن وكسروان وجبيل والبترون والكورة وبشري وزغرتا وطرابلس والمنية والضنيّة وعكّار والهرمل والقاع ورأس بعلبك ودير الأحمر وجوارها وبعلبك وزحلة والبقاع الأوسط وراشيّا، وطبعاً مروراً بالعاصمة “ست الدنيا بيروت”.

قبل كلام الأمين العام لـ”حزب الله” الحالي البارحة، كنّا نَبحَث عن رئيسٍ يُوقِف الحرب ولا يُكمِل بلبنان وشعبه نزولاً تحت سابع جهنّم خِدمةً لأجندات “إيرانيّة، أسديّة حوثيّة” تحت مُسَمِّيات مسمِّمة: للعقول مثل “مِحور الممانعة”، و”وحدة الساحات”، و”إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”، و”تحرير القدس”، و”إزالة الشيطان الأصغر إسرائيل من الوجود”، و”الموت للشيطان الأكبر أمريكا”، وكلّ هذا تحت إمرة “قائدنا ورئيسنا ومرشدنا وسيّدنا وحُسَيننا الإمام علي الخامنئي دام ظلّه” كما كان يردّد الأمين العام الراحل السيّد حسن نصرالله.

هذا ما كان مطلوباً من “الرئيس المُنتَظَر” الذي غيّبه تحالف “حزب الله” و”الثنائي الشيعي” و”التيّار الحرّ” ومَن دار في فَلكِهم على مدى اثنتي عشرة جلسة انتخابيّة منذ تشرين الأول عام 2022 وحتى تاريخه.

أمّا اليوم فقد انقلبت الدنيا وتغيّرت المعادلات والانتظارات لأنّ الزمن الماضي مَضى، وشعوب المنطقة سائرة نحو الاستقرار والازدهار والعيش بسلام، بعيداً عن ثقافات الموت والقتل والدمار والخراب.

حضرات النّواب الكرام، وأنتم أصحاب الوكالة الشعبيّة في العام 2022، اسألوا جماهيركم عن تطلعاتها اليوم وأيّ لبنان تريد، وانسوا الكلمات “البائدة” التي كانت سائدة والتي فَقَدَت كلّ مشروعيّتها، كلمات كَمِثلِ رئيسٍ وفاقي وتوافقي، واذهبوا إلى اختيار رئيسٍ واضحٍ في رؤيته وصلبٍ في خياراتِه، لا يلين أمام التهديد والوعيد ولا يزيح عن قناعاته ولو تحت تاسع أرض.

فلا منطقة وسطى بين الحقّ والباطل،

وبين الخير والشرّ،

وبين المنطق والديماغوجيّة،

وبين السِلمِ والانتحار،

وبين الإعمارِ والدمار،

وبين الشرعيّ وغير الشرعي،

وبين اتفاقية الهدنة والحروب الدائمة،

وبين الدولة والدويلة،

وبين الشرعيّة العربيّة والمُرشديّة الإيرانيّة،

وبين القرارات الدوليّة والدولة المارقة،

بين البقاء في جهنّم أم العودة الى سويسرا الشرق.

لكلّ زمن رجاله،

ولكلّ مرحلة رئيسها وحكيمها،

واليوم مرحلة “الحكيم”،

فكّروا فيها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: