صائب سلام ورياض الصلح يعودان الى بيروت

WhatsApp Image 2025-08-09 at 10.52.56_78033365

لطالما عَرفت العاصمة بيروت، ومعها بعض المدن الساحلية ذات الطابع السني، بيوتات سياسية أعطت كباراً من هذا الوطن وله، والبيارتة وكل اللبنانيين يشهدون على ذلك، بنظافة الكف والاستقامة والالتزام الوطني.

وقد يكون الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الحالة الاستثنائية الوحيدة، التي استطاع فيها حصر الحضور السني خصوصاً بشخصه، وهو الذي أعطى لهذا الوطن الكثير الكثير وصولاً لشهادة الدم.

وبعده حاول نجله الرئيس سعد الحريري، استكمال المسيرة وفق نفس الحصرية، إلا أنه وبعد سنوات قليلة، ونتيجة لعدة ظروف لا تتعلق بالضرورة به وحده، عادت البيوتات السياسية، وأيضاً الفعاليات او الزعامات المناطقية، كما تم اعتماد تسميتها مصطلحاً.

وعلى بعد أقل من سنة على الاستحقاق النيابي المفترض حصوله في أيار من العام المقبل، ومع اشتداد حماوة المرشحين في اكثر من منطقة في لبنان، ومنها العاصمة، عاد صائب سلام، نجل تمام سلام، الى الواجهة وقد دفع به والده الذي آثر الاعتكاف شخصياً، ولو أنه حافظ على "الابواب المفتوحة" يوم الاحد. وها هو "صائب جونيور" يجول على التعازي (خصوصاً) والمناسبات البيروتية، يرافقه ثلة من أصدقاء والده، يفتحون له الابواب البيروتية.

وعلى غراره، بدأ رياض الصلح، نجل السفير السابق عبد الرحمن الصلح، سفير لبنان في جامعة الدول العربية لسنوات طويلة، بالتحرك، ولو بوتيرة أقل من "صائب". وقد اجتمع "رياض جونيور" ببعض طباخي اللوائح الاساسية في العاصمة، ولو بخجل.

المشترك بين الرجُلَيْن، عدا أنهما من رجال الاعمال الذين اسسوا أعمالاً لهم خارج لبنان منذ عقود، فقد وَجدا قبولاً عند الشارع البيروتي، السني تحديداً، في مفارقة غير مفاجئة للمراقبين، خصوصاً ممن رافقوا الاستحقاقات النيابية في العاصمة، منذ 1992 الى اليوم.

وبغض النظر عن الحسابات الانتخابية، والتي هي صناعة بحد ذاتها وعملية مُركَّبة، إلا أن تفاعل البيارتة مع صائب سلام ورياض الصلح، يُخبِّر ان اهل العاصمة يحنون الى امجاد ُسلِبت منهم، وقد حان الوقت لاسترجاعها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: