يؤكد نائب بارز في كتلة “التنمية والتحرير” أنّ الوسيط الأميركي آموس هوكستين، لم يطلب مواعيد رسمية حتى اللحظة من عين التينة أو من السراي الحكومي، رغم كل المعلومات المتداولة عن احتمال زيارته بيروت في الأيام المقبلة.
لكن عدم تأكيد زيارة هوكستين، لا يعني بالضرورة أنها ليست واردة، على حد قول النائب البارز لموقع “LebTalks”، حيث أن الساحة اللبنانية هي على موعد اعتباراً من نهاية الأسبوع الجاري مع زوار عرب وغربيين، من أجل متابعة ملف الانتخابات الرئاسية.
وبعد الوفد السعودي برئاسة وزير الخارجية فيصل بن فرحان، سيزور لبنان أيضاً الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وهو ما يؤشر إلى متابعة ميدانية للملف الرئاسي، خصوصاً وأن لودريان سيحضر جلسة التاسع من الجاري.
وعليه، فإن التكهنات حول خلفيات هذه الزيارات، تكثر محلياً، وتتضارب في بعض الأحيان، إلّا أن النائب يؤكد أن عنصراً بارزاً يتحكم بمهمة الموفد الأميركي، إذا قرر زيارة بيروت، وهو ارتفاع منسوب الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، والذي يشمل في إحدى بنوده الملف الرئاسي.
وعلى الرغم من ذلك، فإن واشنطن لم تطرح حتى اليوم أي تصور على علاقة بالترشيحات الرئاسية، ما يجعل من مهمة هوكستين، التي لا تزال غير مؤكدة رسمياً، مرهونة بتطورات الوضع في الجنوب في الأيام المقبلة، في ضوء التوتر المتصاعد أخيراً والذي أعاد إلى المواجهة المخاوف من سقوط الهدنة قبل انقضاء مهلة الأيام الـ60 المحددة من أجل تنفيذ هذا الاتفاق، سواء عبر انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى التي احتلها ومن أجل انسحاب “حزب الله” إلى شمال الليطاني.