عراضات وليس أكثر!

HEZEB

لا يزال مشهد العراضات الطائفية التي قام بها مناصرو الثنائي الشيعي في شوارع بيروت، تلقي بظلالها على مجمل اللوحة الداخلية، خصوصاً وأنها فضحت المناورة السياسية، التي تهدف إلى صرف التطورات الميدانية في الجنوب، في السياسة الداخلية وبالتالي تحقيق ما تسميه مصادر نيابية معارضة،”انتصاراً في الإستحقاق الحكومي”.

وتقول المصادر النيابية المعارضة لموقع LebTalks إن مواكب الدراجات الصفراء التي تعمّدت استفزاز المواطنين في بيروت والمتن الشمالي، فشلت في تحقيق أهدافها، ما اضطر منظميها إلى إلغاء الجولة الثالثة منها التي كانت مقررة بالأمس، في ضوء حال النفور والرفض الشعبي والإدانة السياسية لها وللجهة التي تقف وراءها.

وفي حين ترى المصادر أن عودة الأهالي إلى أراضيهم “حق مقدس ومشروع، وبقاء العدو الإسرائيلي في الجنوب هو احتلال”، إلا أنها تشدد على وجوب تمرير مراحل اتفاق وقف النار، التي وافق عليها الحزب نفسه، لأن المطلوب منه أن يكون وراء سياسة الدولة اللبنانية وأن لا يخالف قرارات الشرعية الدولية، وبالتالي عدم الإستمرار في تعريض الأهالي للخطر من الإجرام الإسرائيلي.

ومن ضمن هذا السياق، تتحدث المصادر عن “نكرانٍ واضح للوقائع ومحاولة لإضفاء نوع من الضمانة والتأكيد بأن الحزب لم يتأثر بالمتغيّرات، تمهيداً لاستغلال عودة الجنوبيين إلى قراهم، لمصلحة الحزب وصرفها من جديد في خنادق الزواريب السياسية التقليدية، وحالياً من بوابة الحكومة والتمثيل والبيان الوزاري، إنما هم في مكانهم الوهمي والأحداث في مكان آخر كلياً”.

وعليه، فإن المصادر ترى أن تصعيد الخطاب والمواكب الإستفزازية “فقاعة حماسة”، حيث أن الحزب يريد القول إنه ما زال قادراً على تنفيذ ضغطٍ في الشارع إلى جانب الضغط السياسي، من أجل تحقيق مطالبه من جهة وفرض شروطه في الإستحقاق الحكومي من جهةٍ أخرى.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: