عقب اغتيال فتح أبو شريف.. ورقة بحثية تناقش الخيار السوري والعراقي لقيادات حماس في لبنان

Fateh Abiu Sharif

مركز لندن للدراسات الاستراتيجية

أعلنت حركة حماس عن استشهاد قائدها في لبنان فتح شريف أبو الأمين مع زوجته وابنيه في جريمة اغتيال ارتكبها الاحتلال الصهيوني في مخيم البص في لبنان.

مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية قال في ورقة تقدير موقف إن هذه الجريمة باتت بالفعل تمثل سبباً رئيسياً لتوجس قيادات حركة حماس في لبنان تحديداً من الاستمرار في التواجد في بلاد الأرز والانتقال لسوريا أو العراق، خاصة وأن لهذه العملية الكثير من الدلالات الاستراتيجية ومنها مثلاً، أن الاحتلال استطاع الوصول لقيادي من المقاومة في قلب مخيم البص، وفي منزله وليس في موقع طبيعي او عسكري آخر، الأمر الذي يزيد من خطورة سلامة ووضع هذه القيادات.

وتوضح الورقة إن هناك مخاوف لدى قادة حماس في لبنان مع تزايد ضعف حزب الله وتصاعد الاستهدافات الإسرائيلية ضدهم، الأمر الذي يمكن أن يدفعهم لترك لبنان غير الآمن الآن، والسؤال المطروح هو ما إذا كانوا سيهربون إلى سوريا أو ربما العراق.

وتقدر الورقة كلاً من سوريا والعراق كهدفين محتملين لانتقال عناصر الحركة لأسباب عديدة، منها مثلاً عداء الدولتين مع إسرائيل، فضلاً عن تصريحات قيادات حركة حماس التي أعلنت بجلاء إنها تنوي الانتقال لكلا من الدولتين اللتين لن تمانعان من احتضان عناصر الحركة على أراضيهم.

وتقول الورقة إن الانتقال لكلا من سوريا أو العراق له الكثير من التبعات الاستراتيجية، ومنها مثلاً أن الكثير من القيادات السورية بل وأبناء الشعب السوري لا يزالوا يتحفظون على السياسات التي انتهجتها حركة حماس مع ثورة الربيع العربي، ودعم الثوار السوريين ضد النظام، فضلاً عن هذا لا يختلف الوضع في العراق كثيراً عن سوريا، خاصة وأن قيادات الحركة ستواصل بلا شك العمليات العسكرية والتخطيط لها من قلب أي محور أو موقع ستنتقل إليه.

وأجرت الورقة البحثية تقديراً للتصريحات الصادرة في السابق عن قيادات حماس فيما يتعلق بهذه النقطة، وكان واضحاً أن أبرز من تحدث عنها بجلاء كان رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، والذي قال إنه على ثقة من أن العالم العربي لن يغلق أبوابه أمام الحركة وعناصرها.

عموماً بات من الواضح ان الخيار السوري والعراقي أمام قيادات حركة حماس بات ماثلاً وواضحاً، الأمر الذي يزيد من دقة القادم خلال المرحلة المقبلة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: