علامات دبلوماسية فارقة حول الحرب في لبنان!

Lebanese Flag Destructions

يُلاحظ أن أكثر من علامةٍ فارقة تحصلُ على جوانب الحرب التي تشنّها إسرائيل على حزب الله في لبنان، وذلك من خلال غياب الجهود الديبلوماسية الفاعلة، التي كانت تقوم بها أكثر من دولة معنيّة بالشأن اللبناني، خلال كل الحروب التي مرّت على البلد.

أما الأبرز فكان موقف ما سُمّي آنذاك “بدول الصمود والتصدّي”، التي كانت تُهرع لدعم محور الممانعة والفلسطينيين وسواهم، أثناء الاعتداءات الإسرائيلية أو الحروب التي مرّت على لبنان، وفي طليعة هذه الدول الجزائر وتونس وليبيا والعراق، الأمر الذي بات غائباً كلياً عن المشهد السياسي والديبلوماسي راهناً، إذ لم يُسجّل أي موقفٍ من هذه الدول، ما يتركُ علامات استفهام مؤداها واضح جداً، ألا وهو أن هذه الدول لم تهضم ما قام به حزب الله في مراحل متفاوتة من عمليات، سُّميت بالإرهابية في دول عربية عدة، إلى أبعاد دينية وغيرها وخلافاتٍ مع إيران، وكل ما يحيط بدور حزب الله بصلة، ما يؤكد المؤكد بأن هذه الحرب غير المسبوقة، تحملُ أكثر من علامة فارقة ميدانياً وديبلوماسياً وسواها.

ويُنقل وفق المعلومات المؤكدة، بأن هناك غياباً تاماً أيضاً لِما يُسّمى بالتظاهرات، التي كانت تعبّرُ عن إدانتها لهذا العدوان، والتي كانت تُقام في ساحات باريس وبروكسل وفي دول أوروبية أخرى، ما يعني أن على بعض المسؤولين اللبنانيين أن يعوا ويقرأوا جيداً هذه العناوين، في ظل معلومات موثوقة بأن المساعدات التي قد تُقدّم إلى لبنان لاحقاً بكل أشكالها، لن تكون كما كان يحصل في السابق، بل تحملُ شروطاً سياسية واضحة، وبمعنى آخر، ثمة إجماعٌ دولي وعربي وخليجي وأجنبي، بأن دولاً عدة غير مستعدّة لتغطية حروب الميليشيات في لبنان، مشترطين إنتشار الجيش في الجنوب وتنفيذ اتفاق الطائف، لاسيما البند المتعلّق بالسلاح الخارجي والداخلي الذي لايزال موجوداً مع البعض.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: