عماد 4 تحت الجنوب أم معراب.. رسالة الى اللبنانيين قبل الإسرائيليين

imad-4

عمد الإعلام الحربي في حزب الله على نشر فيديو عماد 4 والذي يظهر فيه مقاتلوه يتجولون داخل أنفاق تحت الأرض على دراجات نارية وينقلون السلاح وكل ما ظهر من ترسانة الحزب العسكرية.

كل ما أظهره الفيديو المنتشر، وكل ما أراد الحزب أن يظهره فيه، ليس إلا رسالة الى اللبنانيين قبل الإسرائيليين من ناحية التوقيت والمضمون.

مصدر عسكري توقف عبر “LebTalks”، عند توقيت نشر هذا الفيديو والذي أتى في خضم المعارك الدائرة على حدود لبنان الجنوبية، مشيراً الى أن “الحزب استعمل هذا التوقيت ليوصل الرسالة الى اللبنانيين”، “بأنني بت أملك تحت الأرض أكثر من فوق الأرض، وأنا من يتحكم بالبلاد والعباد”.

وتابع المصدر: “منذ عام 2016 ومع تسلّم الرئيس السابق ميشال عون سدة الرئاسة، أحكم حزب الله قبضته على لبنان عسكرياً وسياسياً وأمنياً واقتصادياً، وحتى الحدود والمرافق العامة، لينشر اليوم هذا الفيديو في ظل تصاعد المواقف المنددة بتصرفاته وانغماسه بالحرب، ليجيب على الأصوات المعارضة كمن يقول لهم “أنا المتحكم بالأرض وترسانتي العكسرية بوجه كل من لا يريدني”.

أما من حيث المضمون، يشير المصدر الى أن الجيش الإسرائيلي قالها عشرات المرات إنه يعرف تماماً قدرات حزب الله العسكرية وصواريخه وقدراته، وهو ليس بحاجة الى هذا النوع من الفيديوهات، وسأل المصدر: “ما كان مصير أنفاق حماس التي كانت موجودة في غزة؟ هل الحزب على استعداد ليلقى المصير نفسه؟”.

ولفت المصدر الى الخطورة الأكبر داخلياً على حد قوله، بالنسبة الى طول الأنفاق والمدة الزمنية التي استغرق حفرها، معتبراً أنها من الممكن أن تكون استكمالاً للأنفاق التي بدأ بها الفلسطينيون في لبنان، ولكن الخطورة الأبرز أنه كيف يمكن لأحد بناء أنفاق من بيروت حتى الجنوب، ممدودة بالكهرباء والماء والطرقات وكل المعدات العسكرية، ومتطلبات العيش حتى، من دون أن تدري الدولة اللبنانية بأكملها بهذا العمل الذي استغرق عقوداً من العمل؟

وختم المصدر: “كل ما تقدمنا به يشير الى أن حزب الله المتحكم بالبلاد والعباد، يستفز اللبنانيين بهذا الفيديو، وما أكد أنه موجه لهم، هو حديث المحلل المقرب من حزب الله رفيق نصرالله أن عماد 4 يكمن تحت معراب، ما يمكن اعتباره نوعاً من التهديد المباشر لحزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع، المعارض الأول والأشرس بوجه الحزب”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: