عن خلفية التصعيد الإيراني والتمسك بسلاح "الحزب".. ريفي لـLebTalks: كلام خشبي

ASHRAF-RIFI

استأثرت المواقف الإيرانية التصعيدية تجاه لبنان باهتمام لافت، ولا سيما أنها تماهت وتناغمت مع مواقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي بدوره أكد بأنه لن يسلّم سلاح الحزب لو طبقت السماء على الأرض، إضافة إلى عناوين أخرى أطلقها قاسم في خطابه الأخير، وثمة أجواء ومعطيات ومعلومات تشير إلى أن ما سيفضي به أمين عام حزب الله خلال الأيام المقبلة سيصب أيضًا في إطار التأكيد والتشدد على أن سلاح حزب الله باقٍ، وسط تساؤلات حول ما إذا كان ذلك يدخل في إطار المناورات ورفع المعنويات تجاه بيئته الحاضنة؟ أو في سياق التفاوض غير المباشر مع الإسرائيليين؟ كما كانت الحال عبر الألمان ولاحقاً عبر الموفد الأميركي آموس هوكشتاين خلال الترسيم البحري، إلا أن السؤال الأساسي يبقى حول أهداف إيران، الداعم الأبرز لحزب الله أيديولوجياً وعقائدياً وتسليحاً ومالياً، ماذا تهدف من خلال مواقفها الأخيرة، خصوصاً قولها ان سلاح حزب الله كالخبز والملح، فيما أكد مستشار مرشد الثورة الإيرانية السيد علي أكبر ولايتي بوضوح أن سلاح حزب الله ضرورة وباقٍ ولن يسلم، مهاجماً من يتطاولون على هذا السلاح، ما يعني هل تسعى ايران إلى التفاوض مع واشنطن عبر ورقة حزب الله، بعد تراجع أوراقها الإقليمية، من غزة إلى سقوط النظام السوري، مروراً بالحشد الشعبي في العراق، وباتت تمتلك فقط هذه الورقة التي تستطيع من خلاله إعادة فتح باب التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية.

النائب أشرف ريفي لفت لـ"LebTalks" إلى أن تصعيد إيران يأتي على خلفية انتهاء دورها في المنطقة، بعدما فقدت سلسلة أوراق اسياسية لها، كانت تستعملها للإرهاب والفوضى والحروب، ولاسيما سقوط النظام السوري، ومن ثم خطة غزة، وصولاً إلى ما أصاب حزب الله من ضرب بنيته العسكرية وترهله، لذا إيران انتهت وكذلك حزب الله وباتا في وضعية صعبة لا يُحسدان عليها، وعلى هذه الخلفية تسعى طهران لمفاوضة الولايات المتحدة من خلال ورقة حزب الله، الذي انتهى بدوره، وكل ما نسمعه من أمينه العام ومسؤوليه يندرج في إطار رفع المعنويات لدى بيئته الحاضنة، لذلك كلام المسؤولين الإيرانيين مرفوض و مُدان، وسلاح حزب الله سيسلم للدولة اللبنانية وهناك القرار 1701، وعليه نسمع التهديدات الإيرانية التي باتت بمثابة العدة الخشبية كما مواقف الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: