42 سنة ولا يزال لبنان يشتاق لك. يشتاق اللبناني لخطاباتك، يشتاق لعنفوانك، لشجاعتك، لصراحتك، لمقاومتك. لبنان الذي يعيش اليوم بحالة من الخوف على المصير وعلى وحدته وسيادته.
أنت الذي عشتَ، خلال سنين الحرب، كقائد عسكريّ، مقاومٍ شرسٍ ومحامٍ عن سيادة لبنان، ومنادِ لوحدته.
أنتَ الذي ترأستَ الدولة لعشرين يوماً ويوم فقط، إلّا أنّه في هذه المدة القصيرة، وضعت نموذجاً يحتذى به لإدارة الدولة، وحماية الديموقراطيّة، وبعثت أملاً في قلوب المواطنين الطامحين لبناء دولة حقيقيّة، وعاشوا في حلمٍ لم نعشه منذ استشهادك.
أنتَ الذي رفضتَ التخلّي عن شبرٍ واحدٍ من الأراضي اللبنانيّة ورفعت شعار الـ10425 كلم مربّع.
أنتَ الذي رفضت أي استغلال لسيادة لبنان، فلا سيّد على هذه الدولة إلّا شعبها، وأنّه “بعد اليوم، ما رح نقبل بوجود مسلّح غريب أو لبناني غير شرعي”.
أنتَ الذي عشتَ حوالي 34 سنة على الأرض، إلّا أنّك لا تزال تعيش في قلوبنا حتى اليوم.
فخامة الرئيس الشيخ بشير الجميّل (10 تشرين الثاني 1947 – ∞).