Search
Close this search box.

فرنجية “زمط” من الخسارة

سليمان فرنجية

يشير مصدر سياسي معارض إلى أن تأجيل الانتخابات البلدية يخدم بشكل عام مصالح حلفاء الثنائي المسيحيين، وبشكل خاص مصالح الوزير السابق سليمان فرنجية، المرشح الرئاسي المدعوم من الثنائي الشيعي. وفقاً للمعطيات المتوفرة، يحظى التحالف القائم بين القوات اللبنانية والنائب ميشال معوض بموقف متقدم، وذلك بفضل الاستياء العام تجاه النزوح السوري والمعارك العبثية التي تؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي المتدهور أصلاً، إضافةً إلى تبعية فرنجية الكاملة لحزب السلاح. هذه العوامل مجتمعةً تُمهّد الطريق لتحقيق الفريق السيادي انتصاراً واضحاً في حال إجراء الانتخابات البلدية كما كان مقرراً.

يعتبر المصدر أن أي خسارة انتخابية للوزير فرنجية في منطقته ستؤثر بشكل مباشر وكبير على مستقبله السياسي، خاصةً في سباقه نحو الرئاسة. إذا كان فرنجية غير قادر على كسب ثقة أهل منطقته، فكيف يمكنه إقناع الأطراف الأخرى بقدرته على تولي منصب الرئاسة؟ هذه الخسارة المحتملة كانت ستُقوِّض أيضاً الرواية التي يستخدمها الثنائي الشيعي لتأخير الانتخابات الرئاسية.

يختتم المصدر المعارض بالقول إن الانتخابات البلدية تمثل تهديداً جوهرياً لترشيح فرنجية، مما دفع محور الممانعة وبعض عملائه إلى التوافق على تأجيلها، متجاهلين المصلحة الوطنية العليا. ومع ذلك، فإن تأجيل الانتخابات يمثل ضربة قوية لطموحات فرنجية الرئاسية، حيث أَظهَرَ عدم ثقته بالمؤسسات وخوفه من مواجهة الاختيار الشعبي. يثبت فرنجية مجدداً أن أولويته الأساسية هي الوصول إلى الرئاسة، مما يتيح لحزب السلاح تحقيق ما يرغب به دون عوائق.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: