تكتسب المرحلة الإنتقالية بين إدارتين في الولايات المتحدة الأميركية، طابعاً بالغ الدقة والأهمية على مستوى انعكاس الوقت القاتل بشكل خطير على لبنان، إذ يتوقع الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد يعرب صخر، رداً على سؤال لموقع LebTalks أن يكون لبنان مقبلاً على مرحلة من العدوان الإسرائيلي، قد تكون أشدّ عنفاً من الأسابيع السابقة بدلالة الغارات التدميرية المتواصلة في الضاحية الجنوبية التي لا تتوقف في النهار أو في الليل، رغم كل ما هو مطروح من مفاوضات حول ورقة عمل أميركية لوقف إطلاق النار على جبهة جنوب لبنان.
ويشير العميد صخر إلى أن بنيامين نتنياهو يعتبر أن هذه الفترة الإنتقالية، قد تشكل بالنسبة لإسرائيل، فرصةً قد تستغلها من أجل توجيه ضربة إستباقية لإيران، وذلك في حال ردت إيران، على الموجة الأولى التي حدثت في 26 أكتوبر الماضي.
ويؤكد أن السماء الإيرانية باتت مكشوفة كما أن الفضاء الأيراني مكشوف بفعل ضرب منظومات الدفاع الجوي ومراكز التصنيع والمسيرات والصواريخ في إيران.
وبعد هذه الضربة، يقول صخر إن إيران جُرّدت تقريباً من قوتها، وهو ما سيدفع ذ لأن تتعاطى معها كما تتعاطى مع “حزب الله”، ولذا فهي قد توجّه ضرية إستباقية نحو البرنامج النووي، من أجل تنكيس رؤوس في القيادة الإيرانية، والعمل لتحقيق خنق إقتصادي عبر ضرب مصافي النفط ومراكز الطاقة لديها.
في المقابل، يلفت صخر إلى أن أحداث فلسطين قد أسقطت الأقنعة وبينت أن فلسطين عند محور إيران وليست قضية وذلك لتحقيق النفوذ في ساحة الشرق الأوسط، عبر استغلال لبنان واستغلال فلسطين، مع العلم أن كل الوقائع تؤكد هذا الأمر وهو ليس تجنٍ على المحور أو الحزب وقد أثبتته الأيام، حيث أن الكلام هنا واقعي وبعيد عن المثالية التي تضلل.