كتبت كريستيان الجميّل:
ذكرى مختلفة بعد ٢٠ عاماً على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ورمزية غير مسبوقة تكتسبها هذه الذكرى اليوم، في غياب الرجل الجبل الذي اتكأت عليه بيروت لإنهاء الحرب وإعادة السلام وإنجاز اتفاق الطائف.
ولا تأتي هذه الرمزية من مشهد تعلق اللبنانيين جميعاً وتيار “المستقبل” خصوصاً، بل من حجم الفراغ الذي تركه على الساحة اللبنانية والذي ملأه مشروع إرهابي دمر لبنان والدولة ثم سقط بعد عشرين عاماً، مع هروب بشار الأسد وسقوط نظامه وعودة سوريا شقيقة لبنان إلى أهلها.
قتلة الرئيس الشهيد والمتآمرون على مشروعه الوطني اللبناني، كلهم سقطوا وانجرفوا وغابوا ولم يبق إلا صوت الحق ووجه الدولة اللبنانية التي عادت بدورها اليوم إلى الأحرار والسياديين.