عشية عيد الاستقلال عام 2006، أرادت يد الغدر آنذاك أن تغتال الوزير الشاب بيار الجميّل، الوزير الذي حلم وآمن بلبنان وكان شعاره “بتحب لبنان حب صناعته”، اغتالته في وضح النهار، مات بيار وبقيت القضية.
في الذكرى الثامنة عشرة لاغتياله، لا يزال اللبنانيون يستذكرون بيار “وكأنها أمس”، لأن أحلام بيار ببلد سيد حر مستقل، لا نزال نعيشها ونتمناها اليوم أكثر من أمس، خصوصاً مع ما يحصل في لبنان اليوم في خضمّ هذه الحرب المدمرة.
يوم 21 تشرين الثاني، تم اغتيال أبرز صناع ثورة الأرز، الوزير الذي كان الحاضر الأول في ساحات الانتفاضة والنضال ضد الاحتلال السوري، هذا النضال الذي كلّف لبنان قافلةً كبيرة من الشهداء، بدأت باغتيال الرئيس رفيق الحريري ولم تنته مع اغتيال بيار الجميل، الرصاصة اخترقت جسد بيار ولكنها لم تقتل الحرية وحلم بناء الدولة المستقلة، قتلته يد الإجرام في مقتبل العمر لأنه نادى بوطن حر ومستقل، هو “عريس الشهداء” كما وصفه نائب رئيس حزب الكتائب ميشال خوري.
فتح بيار قنوات تواصل عديدة آنذاك بعد عودته من الاغتراب وأصبح بيت الكتائب محطة وطنية في عهده، وبات بيار الحفيد رمزاً لبنانياً لما يحمل من صفات وطنية، كان شخصية نادرة واستشهد رافعاً راية السيادة، كغيره العديد من الشهداء الذين قالوا كلمة الحق وكان وقعها ثقيلاً على النظام السوري آنذاك، فكلفتهم حياتهم، واليوم يقول اللبنانيون: “ما أحوجنا إليك يا بيار والى شعاراتك ومبادئك ولبنانك الذي حلمت به”.