كتب د. شربل عازار:
قاليباف يا قاليباف، هل تذكرون افتخاركم بحصولِكم على ٧٤ نائباً في البرلمان اللبناني؟
هل تذكرون قِمّة جبروتكم يوم أعلنتم سيطرتكم على أربع عواصم عربيّة من ضمنها بيروت؟
هل تذكرون نَشوتَكم بامتلاك خمسة جيوش خارج حدود إيران وهي “الحوثيين” في اليمن “والحشد الشعبي” في العراق و”جيش النظام” في سوريا و”حماس” في غزّة و”حزب الله” “درّة التاج” في لبنان؟
فكما الأمس كما اليوم.
تصاريحكم هي إهانة لكلّ الشعب اللبناني.
تصاريحكم هي بخاصة إهانة للطائفة الشيعيّة اللبنانيّة الكريمة.
تصاريحكم بالأخصّ هي إهانة لدولة الرئيس نبيه برّي الذي أوكله الشيخ نعيم قاسم التفاوض بِاسم حزب الله على وقف إطلاق النار.
فما معنى أن تُبلّغوا فرنسا أنّكم مستعدّون لمناقشة كيفيّة تنفيذ القرار ١٧٠١ في لبنان؟ وما دخلكم في هذا الموضوع؟
بالمناسبة، هل صحيح أنّ بعثة إيران في الأمم المتحدة قد أبلغت المعنيّين بأنّ: ” حزب الله هو من استهدف مقر نتنياهو في محاولة لاغتياله”؟
هل هذا التصريح هو للإشادة ببطولات “الحزب” أم هو لإبعادِ ردّة فعل إسرائيل الثأريّة عن طهران وحصرها بلبنان وبالشيعة “أبناء وطني”؟
وبعد أن طلبتم من “حزب الله” مساندة غزّة، هل دوره اليوم مساندة طهران؟
أهل على “حزب الله” وحده الالتزام “بوحدة الساحات”؟
بالمناسبة، مُلفِتٌ شكركم لجميع المواطنين والمسؤولين اللبنانيّين “الذين أظهروا محبتهم لكم” خلال زيارتكم لبنان، ومُلفتٌ كلامكم أنّه “لا يجب ان ننسى أننا “جميعاً” جنودٌ في خدمة الجمهورية الاسلاميّة الإيرانيّة” !!!
من نحن جميعاً؟
طبعاً تقصد الإيرانيّين واللبنانيّين، فهل استمزجت رأينا وأخذت توقيعنا؟ يا للتجبّر.
نحن فقط جنود لدى لبنان وعلمه وأرزته وشعبه وحدوده ووحدته، فانسى أوهامك.
قاليباف يا قاليباف، تطرحون علينا “ثلاثيّة جديدة من كَعب الدست” كركيزةٍ أساسيّة للّبنانيّين ولحماية لبنان. ألا وهي:
“المرشد الخامنئي، المسؤولون الإيرانيّون، والشعب الإيراني”.
نشكر غيرتكم، ولكن شعاراتكم الجوفاء لم تعد تنطلي على أحد.
فَيومَ تُدَمِّروا “الشيطان الأكبر” أمريكا كما وعدتم، ويوم تزيلون إسرائيل من الوجود، ويوم تحرّرون القدس،
أم قُل، يومَ تثأرون لتدمير القنصليّة الإيرانيّة في دمشق أم يوم تنتقمون لاغتيال اسماعيل هنيّة في “غرفة نومكم” في طهران، يومها أفيدوننا، والسلام.