قبلان حاضر عالكوع للرد على جعجع: كل كلام سيادي يقابله تفتيت وسلاح موازٍ

147570603796

أبدت مصادر سيادية لبنانية تحدثت حصريًا لموقع "LebTalks" قلقها من خطاب سماحة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي يؤكد على دور "حزب الله" وسلاحه كمظلة للسيادة الوطنية، وتشير هذه المصادر إلى أن هذا الموقف قد يجعل من الحزب معيارًا للتفوق على الدولة، ويقصي دور الجيش والمؤسسات النظامية في تحقيق الاستقرار الوطني.

وترى المصادر أنه من الواجب تعزيز دور السلطة الشرعية ممثلة بالجيش اللبناني هو الضامن الحقيقي لأمن المواطنين وسلامتهم، وليس أن يتحول السلاح إلى معيار للاكتمال الوطني أو إلى أداة نفوذ موازية للدولة.

كما لفتت المصادر إلى أن استخدام عبارات مثل "اللعب بالتاريخ نفاق" يزيد من حدة الانقسامات ويغذي مشاعر التوتر، بدلاً من أن يدفع باتجاه وحدة وطنية مبنية على الاحترام المتبادل لجميع الطوائف والمكونات، وتشدد على أن الحوار السياسي الهادئ والفعّال يحتاج إلى مؤسسات قوية وراسخة، لا إلى شعارات تصب الزيت على النار وتزرع مزيدًا من الفرقة بين اللبنانيين.

وتلفت المصادر النظر إلى أن فكرة أن المقاومة ليست خارج الدولة بل "شراكة" معها قد تُفهم كإقرار بسيادة مزدوجة، أو كحالة منافسة داخل السيادة الوطنية، فإن هذا الخطاب سوف يعرقل الجهود الوطنية التي تهدف إلى توحيد السلاح بيد الدولة، وهو أمر ضروري للحفاظ على الأمن والاستقرار.

وعليه، تحذر المصادر السيادية من أن تصوير أي محاولة لبسط الجيش سيادته على السلاح كمخالفة للوطنية أو خيانة للمقاومة، هو خطاب خطير قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الداخلية ويزعزع ثقة المجتمع الدولي بلبنان.

وترى هذه المصادر أن الحل يكمن في تبني مقاربة جديدة تضع الدولة في موقعها الطبيعي كحاملة للسلطة وللسلاح، وترتكز على حوار وطني شامل تُحسم فيه مسألة السلاح، كما يجب أن يكون سلاح الدولة هو الضامن للمواطَنة، بحيث يشعر كل لبناني بحمايته بغض النظر عن انتمائه الطائفي أو السياسي، من دون تهديد أو إقصاء.

كما تدعو المصادر إلى تخليص الخطاب السياسي من عبارات "التوبة" أو "التنديد" التي توظف في استعادة شرعية مزعومة أو لتبرير مواقف سياسية ضيقة، وأن يتم التعامل مع التاريخ باعتباره مرجعية مشتركة يجب أن توحد اللبنانيين بدلاً من أن تفرقهم.

في الختام، تؤكد المصادر السيادية أن ما يجمع اللبنانيين الدولة القوية والشرعية التي تمتلك السلاح، والتي تحمي حقوق جميع المواطنين على قدم المساواة، وأن اعتماد خطاب يعلّي من مكانة "حزب الله" على حساب الدولة أو يستخدم الشعارات الطائفية والتاريخية كوسيلة للانتصار السياسي لا يخدم إلا زيادة التوتر وإضعاف البناء الوطني، وهو أمر لا يقبله شعب لبنان الذي يتطلع إلى الاستقرار والازدهار.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: