من غير الواضح ما إذا كانت الغارات الإسرائيلية المكثفة التي يشهدها شريط القرى الحدودية منذ بعض الوقت، تأتي في سياق استباق الإطلالة الإعلامية للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، أم أنها مقدمة لعملية عسكرية يجري التهديد بها في الأيام الماضية من قبل إسرائيل.
وقد لاحظت مصادر سياسية جنوبية متابعة أن التصعيد الإسرائيلي غير مفاجىء، خصوصاً في ضوء حال الإستنفار الشديد الذي تشهده المناطق الحدودية منذ أسابيع.
إلا أن هذه المصادر تستبعد أي تطور ميداني في الساعات المقبلة معتبرةً أن الحرب التي تشنها إسرائيل هي من نوع آخر ولم تعد تشبه الحرب الكلاسيكية، بدلالة الحرب السيبرانية التي استهدفت ٤ آلاف جهاز اتصال يحملها عناصر الحزب وذلك على مدى يومين متتالين.
والأخطر وفق هذه المصادر أن الترقب لأي خروقات إسرائيلية مشابهة في المرحلة المقبلة خصوصاً مع تزايد الضغط العسكري على الجبهة الجنوبية.