كلنا حزب الله…

hezbollah

كلنا حزب الله

بثقتنا كلبنانيين، وكمسيحيين خصوصًا، بكل ما يُنقل ويُشاع عن هجمة داعشية على لبنان واللبنانيين.

كلنا حزب الله

بثقتنا بأن أحمد الشرع هو رأس الإرهاب، في وقت يكاد يكون الرئيس العربي الوحيد في الآونة الأخيرة الذي التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حين لم يزر أي رئيس عربي آخر البيت الأبيض منذ فترة.

كلنا حزب الله

بثقتنا بالأخبار المفبركة عن ضلوع السلطة الجديدة في دمشق في أحداث ومجازر الساحل السوري، بينما ننسى أن فلول النظام السابق والاستخبارات الإيرانية هي من تقف وراء إشعال هذا الساحل لضرب أحمد الشرع وسلطته.

كلنا حزب الله

حين نصدّق الأخبار الملفقة عن وجود خطر داعشي ومتطرف سنّي على لبنان، لتبرير استمرار تسلّح حزب الله، وبالتالي رفضه تسليم سلاحه.

كلنا حزب الله

حين نصدّق أن تفجير الكنيسة في سوريا مؤخرًا مسؤولية أحمد الشرع ونظامه الجديد، وننسى الخروقات والاختراقات الأمنية والاستخبارية التي تقوم بها منظمات وتنظيمات إسلامية متطرفة تريد إسقاط أحمد الشرع وسلطته الجديدة، في وقت لا تزال فيه تلك السلطة فتية، لم تثبت أقدامها بعد في أرجاء البلاد.

كلنا حزب الله

عندما نتهوّل ونتوهّم أن أحمد الشرع إرهابي، وهو الذي ارتضته كل الدول العربية والخليجية والأوروبية وتركيا والولايات المتحدة الأميركية نفسها رئيسًا على سوريا لمرحلتها الانتقالية.

كلنا حزب الله

حين نتبنّى، عن قصد أو غير قصد، روايات التعصّب المذهبي والطائفي ضد أهل السنّة في لبنان وسوريا، التي يلفّقها إعلام وأبواق محور إيران، ونتوهّم بوجود حشود عسكرية على الحدود الشمالية والشرقية لاجتياح لبنان، وبـ"تهديد" ما يُسمّى زورًا وبهتانًا بالأقليات، في حين لا تنتفض تلك "الأقليات"، ومنها المسيحية تحديدًا، لرفض هذا التصنيف والرد بحملات مضادة على موجة التضليل الإعلامي والسياسي.

كلنا حزب الله

حين ينبري قسم من الرأي العام في لبنان إلى الأخذ بروايات وشمّاعات "التطرّف السنّي" و"الخطر الداعشي"، وننسى أن من آوى داعش والقاعدة وقياداتهم هي إيران.

كلنا حزب الله

حين ينساق كبيرنا وصغيرنا إلى تصديق روايات الحزب، والأوهام الكابتاغونية، عن وجود أهوال طائفية سنّية تهددنا، ويساهم بعض الإعلام في تصديق وترويج تلك الأوهام والروايات.

فللقاصي والداني نقول:

لو تحقق واحد بالمئة مما يُقال ويُشاع في بروباغندا الحزب، فإن كل لبنان، وكل لبناني، سيهبّ خلف جيشنا الوطني لدحر أي معتدٍ، سواء كان متطرفًا دينيًا أو مذهبيًا أو عقائديًا، لنلقّنه جميعًا، كلبنانيين، درسًا قاسيًا لمرة واحدة.

فكفانا أن نكون، من حيث ندري أو لا ندري، مطيّةً للحزب، وللبروباغندا الغوبلزية الإيرانية في لبنان كما في سوريا…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: