لاريجاني وأمر عمليات لحليفه!

LARIJANY

من تسنى له الإطلاع على كواليس وخلفيات مواقف الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في زيارته الأخيرة للبنان، يدرك بأن عناصر جديدة قد دخلت على موقف طهران وحليفه "حزب الله" من الدولة اللبنانية ولو تحت سقف قرار حكومي بحصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية.

وكل المؤشرات الخارجية والداخلية تؤكد أن إيران أمام تحديات عدة تبدأ خارجية وتنتهي على مستوى الداخل في ظل قرار دولي بإعادة فرض عقوبات عليها بعد قرار تفعيل آلية الزناد.

ومن أبرز هذه المؤشرات والتي سبقت زيارة لاريجاني، تتمثل بتصعيد "الحزب" لخطابه ضد قرار الحكومة وقيامه باستعراض قوة عند صخرة الروشة في ذكرى اغتيال أمينيه العامين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.

وإلى هذا الحد، فإن مصادر مواكبة تشير لموقع LebTalks  بأنه من البديهي عودة لهجة التصعيد تزامناً مع تطورات المنطقة وما تتعرض له إيران من ضغوط، وأن تسعى بالتالي إلى استخدام كل أوراقها في مفاوضاتها غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية التي لم تحصل بعد بشكل رسمي، وبالتالي، فإن ما طرحه رئيس الحكومة نواف سلام من رغبة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية واحترام سيادة الدولة، لن يلقى أي تجاوب بدلالة التصريحات الإيرانية وطريقة التعاطي من قبل "الحزب" مع القرارات الحكومية، وصولاً إلى الحديث عن معركة "وجودية".

من هنا، تجد المصادر المواكبة أن تكرار الحديث الإيراني عن دعم لبنان ومقاومته وتقديم كل مستويات الدعم، يدل على أمر عمليات بتعزيز النفوذ الإيراني على الساحة الداخلية من جهة وبأن "الحزب" يتمسك بسلاحه للسيطرة السياسية الداخلية وقد بدأ كباشاً مع الحكومة ساهم بتوتير المناخات السياسية وبأزمة ناشئة من غير المعلوم بعد ما ستؤدي إليه على المستوى الحكومي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: