لا تدع الأعياد تُثقل ميزانك.. إليك الحل!

food

الأعياد مناسبة للفرح والبهجة، لكنّها في الوقت نفسه تشكّل تحدّيًا حقيقيًا للصحة والوزن، خاصة مع كثرة الدعوات وتنوّع المائدات الغنية بالأطعمة والحلويات. وبين رغبة الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية والخوف من زيادة الوزن، يجد كثيرون أنفسهم أمام معادلة صعبة.

كيف تتحكم بوزنك خلال الأعياد؟

وفي هذا السياق، أوضحت اختصاصية التغذية إيليسّا عيسى في حديث لـLebTalks أنّ فترة الأعياد لا تعني حتمًا زيادة الوزن، بل تتطلّب إدارة ذكية للعادات الغذائية. ولفتت إلى أنّ الانتظام في الوجبات وعدم تخطيها قبل العزائم يُعدّ من أبرز الخطوات العملية، محذّرةً من أنّ الجوع الشديد قد يؤدي إلى الإفراط في الأكل لاحقًا. كما شدّدت على أهمية التحكّم بالكميات بدل المنع الكامل، معتبرةً أنّ الحرمان قد يقود إلى نوبات أكل زائد.

في الإطار نفسه، أشارت عيسى إلى أنّ البدء بالخضار والسلطات ومصادر البروتين يساهم في تعزيز الشعور بالشبع. كذلك حذّرت من السعرات السائلة، موضحةً أنّ المشروبات المحلّاة والكحول تُعدّ من أبرز مصادر السعرات غير المشبعة.

وأكّدت عيسى أنّ الخروج عن النظام ليوم واحد لا يعني فشلًا، بل إنّ العودة السريعة إلى العادات الصحية هي الأهم.

ورغم الالتزام بهذه الإرشادات، بيّنت عيسى أنّ بعض الأطعمة تبقى حاضرة بقوة خلال الأعياد، وتشكّل عاملًا أساسيًا في زيادة الوزن عند الإفراط في تناولها. وذكرت أنّ الحلويات الموسمية، والمعجنات والمخبوزات، إلى جانب الأطباق الغنية بالدهون كالمقليات، ترفع السعرات الحرارية بشكل ملحوظ، لا سيما عند استهلاك المقبلات من دون انتباه.

إليك إنذارات جسمك عند الإفراط!

وعن الانعكاسات الصحية، أوضحت عيسى أنّ الإفراط الغذائي خلال فترة قصيرة لا يقتصر على زيادة الوزن فقط، بل قد يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية الموقتة. فاضطرابات الجهاز الهضمي، مثل النفخة والغازات وحرقة المعدة وعسر الهضم، تُعدّ من الأعراض الشائعة، في حين أنّ الإكثار من السكريات والنشويات قد يسبّب ارتفاعًا مفاجئًا في سكر الدم. كما يؤدي الإكثار من الملح إلى احتباس السوائل والشعور بالانتفاخ.

"راحت السَكرة وإِجت الفَكرة؟"

ومع انتهاء الأعياد، شدّدت عيسى على أنّ المرحلة التالية يجب أن تركّز على تصحيح العادات الغذائية بطريقة صحية ومستدامة، بعيدًا من منطق التعويض أو العقاب. فالعودة إلى "الروتين" الغذائي المنتظم، مع ثلاث وجبات متوازنة والتركيز على جودة الطعام، تشكّل الخطوة الأولى نحو استعادة التوازن، إلى جانب تخفيف الملح والسكريات المضافة، وتعزيز الترطيب.

وفي ما يخصّ النشاط البدني، رأت عيسى أنّ العودة التدريجية إلى الحركة، كافية كبداية، من دون الحاجة إلى تمارين قاسية لتعويض السعرات. كما شدّدت على أهمية ضبط التوقعات حول الوزن، مؤكّدةً أنّ الزيادة السريعة بعد الأعياد تكون في معظمها ناتجة عن احتباس السوائل لا عن تراكم الدهون، وأنّ الجسم يحتاج إلى بضعة أيام ليعود إلى وضعه الطبيعي.

بعد الأعياد، لا حاجة للإجراءات المتطرفة، التزم بالثبات والوعي، واستمع لجسمك.. فالاستمرارية هي مفتاح النتائج الحقيقية!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: