في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، تبرز الحاجة إلى قيادة تحمل رؤية واضحة ومشروعاً وطنياً قادراً على انتشال البلاد من عزلتها وإعادتها إلى موقعها الطبيعي ضمن الأسرة العربية والمجتمع الدولي. هنا، يبرز اسم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كخيار رئاسي استثنائي يجمع بين النزاهة، الكفاءة، والرؤية الإصلاحية.
سمير جعجع، الذي حافظ على نزاهته السياسية طوال مسيرته، يمثل نموذجاً للرئيس الذي يمكن أن يعيد الثقة بين الشعب اللبناني والدولة. علاقاته الدولية الراسخة، الممتدة من العالم العربي إلى الغرب، تجعله قادراً على إعادة فتح الأبواب المغلقة أمام لبنان وتأمين الدعم السياسي والاقتصادي الضروري لتعافي البلاد. هذه العلاقات ليست مجرد امتداد دبلوماسي، بل دعامة استراتيجية تُمكّن لبنان من استعادة مكانته كلاعب أساسي في المنطقة.
داخلياً، يحمل جعجع رؤية إصلاحية شاملة تستند إلى بناء دولة المؤسسات وترسيخ سيادة القانون. التزامه بحصرية السلاح بيد الدولة ورفضه لأي شراكة تقوّض هيبتها، يعكسان إيمانه بضرورة بناء دولة قوية قادرة على حماية مواطنيها وتأمين حقوقهم.
أظهر جعجع أنه قائد مشروع وطني جامع يهدف إلى استعادة لبنان لدوره التاريخي كمنارة للحرية والازدهار في الشرق الأوسط. نجاح هذه المرحلة يتطلب إرادة سياسية جماعية تضع مصلحة الوطن فوق كل الحسابات، وجعجع هو الخيار القادر على قيادة لبنان نحو هذا المستقبل.