إنطلق القطار الرئاسي بشكلٍ لافت في ظل المشاورات التي تجري بين الكتل النيابية، حيث تشيرُ المعلومات لموقع “LebTalks” أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي بدأ تحركاته وسيلتقي برؤساء الكتل، فيما ثمة زيارات ولقاءات بين حلفاء ووسطين ومستقلين من أجل وضع آلية التحرّك والتوافق في النهاية على مرشح يحظى بإجماع كافة المكونات السياسية والكتل النيابية.
وفي السياق، كانت لافتة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة العربية السعودية ولقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث كان الموضوع اللبناني الطبق الأساسي بينهما، لاسيما على صعيد وقف إطلاق النار، إذ كان لفرنسا دورٌ بارز والأمر عينه ينسحب على المملكة العربية السعودية من خلال ثقلها الخليجي والعربي والإقليمي والدولي، ناهيك عن حراك سفيرها في لبنان الدكتور وليد البخاري على المرجعيات السياسية والروحية كافة للتشاور والتنسيق والتأكيد بأن المملكة لن تتخلى عن لبنان، وصولاً البحث من قبل ماكرون في مسألة الاستحقاق الرئاسي بكل تفاصيله مع ولي العهد السعودي، وثمة إصرارٌ فرنسي وسعودي ضمن اللجنة الخُماسية لكونهما طرفين أساسيين، إضافة إلى لقاءات سبق أن عُقدت في باريس والرياض وجدة بينهما تناولت الموضوع الرئاسي في حضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والمستشار في الديوان الملكي الدكتور نزال العلولا إلى السفير البخاري، ما يعني هذه أن لهذه الزيارة دورها وأهميتها، وأن الاستحقاق الرئاسي بات على نارٍ حامية، خصوصاً بعدما حدّدَ رئيس مجلس النواب الجلسة في التاسع من كانون الثاني المقبل في حضور السفراء المعتمدين في لبنان، وهو دلالة على أن هذه الجلسة قد تنتجُ رئيساً للجمهورية في حال لم يحصل ما يعيقها، لذا فإن الأيام المقبلة “مفصلية” رئاسياً عبر حراك داخلي وعربي ودولي، والموضوع الأساسي ضرورة انتخاب الرئيس في الجلسة المحدّدة، لأن لبنان بات بحاجة إلى انتظام مؤسساته، وهو ما لا يحصل إلا من خلال وجود رئيس للجمهورية.