لوحظ تخلّف وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى عن نعي مسؤول العلاقات الاعلامية في “الحزب” الحاج محمد عفيف، فيما معروف عن المرتضى انه رأس حربة “الحزب” ليس فقط في مجلس الوزراء حيث يرفع صوته ويضرب على الطاولة بل حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث تتميّز تغريداته بحدتها.
يذكر ان المرتضى كان تراجع في وقت سابق خلال الساعات الاخيرة عن وعد قطعه للحاج محمد عفيف باستضافته في قاعة المكتبة الوطنية في وزارة الثقافة في ١٠/١٠/٢٠٢٤ لعقد مؤتمره الصحافي الأول بعد إغتيال السيد نصرالله، ما اضطره الى عقده في الشارع يومها.
مصدر مراقب سأل: “هل يقوم الوزير المرتضى بالاستدارة من عالم السياسة تمهيداً لعودته الى العدلية بعدما اصبح معروفاً ان مركز مدير عام الامن العام من الصعب ان يكون من حصة “الحزب” بعد الحرب وأن عودته الى الحكومة المقبلة هي شبه مستحيلة في ضوء التغيرات التي تشهدها الساحة السياسية؟”.
وتابع المصدر: “أما طموحه المشروع بالدخول الى البرلمان تمهيداً ربما لوراثة دولة الرئيس بري فدونه عقبات بدءاً من شخصيته وصولاً الى ان كثر يتقدمون عليه في هذا الامر ويمتلكون المشروعية الشعبية والنضالية”.
ختم المصدر: “الايام المقبلة ستبيّن مدى قدرة وزير الثقافة على محو العداوات التي خلفتها تجربته الحزبية في مجلس الوزراء وبالتالي قدرته على العودة الى القضاء بعد ان نعت رئيس مجلسه بالطاغوت وتوعد بقبع المحقق العدلي في إنفجار مرفأ بيروت وشلّ الحكومة التي تم تعطيلها يومها بالتوازي مع اللعب بالشارع عبر أحداث الطيونة وغزوة عين الرمانة التي سقط جراءها ٧ قتلى”.