ماذا يريد بن فرحان من زيارته إلى بيروت؟

yazid

تتجه الأنظار إلى بيروت مساء اليوم الثلثاء، حيث من المتوقع أن يصل المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان في زيارة تحمل أبعاداً سياسية وديبلوماسية دقيقة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تنسيق سعودي - أميركي واسع يشمل تحركات ديبلوماسية عربية وغربية متزامنة، تهدف إلى إيصال رسالة واضحة إلى لبنان، وتحديداً إلى السلطة اللبنانية، مفادها بأن المجتمعين العربي والدولي لن يتخلوا عن لبنان في هذه المرحلة الحساسة.

ووفق مصادر ديبلوماسية عربية، تسعى الرياض، بالتعاون مع واشنطن، إلى إعادة تحريك الجهود السياسية للحفاظ على الاستقرار في لبنان، مع التشديد على ضرورة أن تتحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية المتفاقمة.

وتُشير المصادر في حديثها الى موقع LebTalks إلى أن الرسالة السعودية الأميركية المزدوجة قد تحمل في طياتها تحذيراً من أن مرحلة الديبلوماسية التقليدية تقترب من حدودها القصوى، في ظل إصرار إسرائيلي على فرض نزع سلاح حزب الله بالقوة بعد تعثر المساعي اللبنانية الداخلية.

وفي سياق متصل، من المتوقع أن يتبع الزيارة السعودية وصول المبعوث الأميركي توماس باراك إلى بيروت في وقت لاحق، في مهمة يُعتقد أنها ترمي إلى تشجيع الدولة اللبنانية على الانخراط في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، من دون تحديد واضح للإطار الديبلوماسي الذي قد تُجرى ضمنه هذه المفاوضات.

بهذه التحركات، يبدو أن لبنان يدخل مرحلة جديدة من الضغوط الدولية المركزة، فيما تواصل الرياض لعب دور الوسيط الحريص على استقرار المنطقة، مع الحفاظ على التوازن بين دعم الدولة اللبنانية والتحذير من تداعيات التصعيد الاسرائيلي المحتمل.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: