“بتدفع أو بقطعلك الكهربا”، بهذه العبارة أصبح صاحب المولّد، صاحب سلطة في المناطق اللبنانية كافة، إذ إنه يتحكّم بالمشترك بما يصب بمصلحته الخاصة، خصوصاً بعد الأزمة الكهربائية التي يمرّ بها لبنان.
بعد إثارة موضوع التلاعب في العدادات لدى المولّدات الكهربائية الخاصة، بدأت وزارة الاقتصاد ومراقبيها بجولة على المناطق لضبط المخالفات ووضع حدٍ لظاهرة “السرقة العلنية” للمواطن اللبناني.
وفي غياب “كهرباء الدولة” أي مؤسسة كهرباء لبنان، استغلّ أصحاب المولّدات فرصة تحصيل أرباح طائلة على حساب “جيبة المواطن” غير مدركين أن الدولة اللبنانية ستعود من جديد لملاحقة كل من يروّج للفساد في البلاد.
علماً أن وزارة الاقتصاد تلقّت شكاوى عدّة دفعتها إلى التحرّك في ما يخصّ هذا الموضوع، إذ أقدم بعض أصحاب المولّدات إما إلى إجبار المواطن بدفع “deposit” أو التلاعب بالعدادات والفواتير ومنهم من فرض ضرائب على المشتركين.
وأشارت معلومات لموقع LebTalks إلى أن صاحب مولّد في منطقة الجديدة ـ البوشرية، يتلاعب بالعدادات ويزيد عدد “الكيلوواط” 60% لكل عدّاد، وفقاً لفحص أجراه معهد البحوث الصناعية.
وحضرت وزارة الاقتصاد إلى المنطقة، اليوم الإثنين، حيث سطّرت بحقه محضر ضبط وصادرت العدّادات كافة.
وكانت الوزارة سطّرت بحق صاحب المولّد نفسه محضر ضبط بتاريخ 5\7\2024 لتلاعبه بالعدادات وسرقة المواطنين واستيفائه ضريبة من المشتركين من دون وجه حق.
بدأت “انتفاضة” الدولة والمواطن بوجه أصحاب المولّدات الكهربائية، ولن تنتهي هذه الانتفاضة إلا في حال عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها لبنان. فوزارة الاقتصاد تسطّر محضر ضبط على الأقل يومياً بحق مولّدات مخالفة، ولكن هل من يدعم هذه المولّدات ويقف إلى جانبهم بوجه الوزارة؟