ما تأثيرات حادث سيدني الإرهابي على لبنان؟

3elem libnen

أرخى العمل الارهابي في سيدني بظلاله ليس فقط على أستراليا بل على العالم بأسره، وبالتالي لبنان نظراً لخاصرته الرخوة وتركيبته السياسية والحزبية والطائفية ووجود منظمات أصولية وفلسطينية وسواهم ومن الطبيعي حزب الله، فذلك يُبقي الوضع يسوده القلق والهواجس فالجميع يتذكر حادثة لندن يوم اغتيل السفير الاسرائيلي في العاصمة البريطانية، فكانت ذريعة لاسرائيل باجتياح لبنان عام 1982 .

من هذا المنطلق، ماذا عن تداعيات هذه الحادثة الارهابية في سيدني على لبنان؟

لا شك أن هناك تحضيرات اسرائيلية واسعة النطاق وفق معلومات مؤكدة أن اسرائيل تسعى لضربة جديدة للبنان تكون على غرار غزة وليس لفترة طويلة بل لأيام وأسابيع، وهذا ما كشفه الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لمن التقاهم اذ قال لدى باريس معلومات جديدة بأن الولايات المتحدة الأميركية تملك معطيات أن اسرائيل تسعى لضرب لبنان مجدداً وتحظى بغطاء أميركي، وبالتالي على المسؤولين اللبنانيين ألا يعطوها أي ذريعة بل عليهم الاسراع في تطبيق حصرية السلاح، ولكن السؤال الآخر، هل حادثة أستراليا ستكون ذريعة لإسرائيل بأن تعجّل في ضربها للبنان؟

هذا ما تخشاه أكثر من جهة، لأن التحضيرات كانت قائمة منذ أسابيع وبالتالي ما قاله السفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى، بما معناه أن اسرائيل لا تحتاج الى اذن من الولايات المتحدة الأميركية الى كل من موقف براك وما جرى في سوريا من اعتداء على الأميركيين، وبمعنى آخر كل هذه الأحداث التي حصلت في سوريا الى العراق واستراليا قد تكون مقدّمة لقيام اسرائيل بأي عمل عسكري وفي أي توقيت لضرب حزب الله وتدمير ما تبقّى من بنيته العسكرية لا سيما أن هناك أجواء تشي بذلك، ما يعني أن لبنان على كف عفريت في هذه المرحلة، وثمة سباق محموم بين الديبلوماسية والعمل الميداني ولكن فرص الحرب تتقدم، ولعل زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر كان لها التأثير لإبعاد الحرب.

وتشير المعلومات إلى أن دوائر الفاتيكان تتابع بشكل مكثف بالاتصال مع عواصم القرار لردع اسرائيل عن القيام بأي عمل عسكري في لبنان، وتشجع في الاستمرار بعملية السلام، من هنا لجنة الميكانيزم بعدما طُعّمت بسياسيين لبناني واسرائيلي وتحديداً رئيس الوفد المفاوض السفير سيمون كرم فذلك قد يؤجل الحرب أو يخفف من وطأتها، ولكن مواقف حزب الله والمواقف الإيرانية بعدم تسليم السلاح تُبقي لبنان في خانة الحرب خصوصاً أن اسرائيل تسعى لذريعة ومواقف أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم الى مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية الشيخ علي أكبر ولايتي، كل ذلك يدفع اسرائيل الى ولوج الحرب، ولهذه الغاية لبنان أمام أيام صعبة مفصلية وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه، عندما تتبلور الصورة رهناً بالاتصالات الديبلوماسية الجارية على غير مستوى وصعيد.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: