أفادت معلومات خاصة لموقع lebtalks أن الاتصال الذي أجراه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منذ يومين بالرئيس الإيراني المنتَخب مسعود بزكشيان لم يقتصر فقط على تهنئة الأخير بفوزه في الانتخابات، بل تناول أيضاً موضوع العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية، والتهديد الحوثي المتجدّد والمتكرّر للمملكة على لسان زعيم الحوثيين عبدالله الملك الحوثي.
وقد كان تركيز على ضرورة ممارسة طهران الضغط اللازم على صنعاء من أجل وقف هذه الحملة المسعورة على الرياض انطلاقاً من أهداف ومضامين اتفاق التطبيع السعودي- الإيراني الموقَّع في بكين عام 2023، إذ ان الرياض لم توقّع بالدرجة الأولى على هذا الاتفاق الا لضمان أمن المملكة من الخطر الحوثي من خلال إحكام ضبط إيران للحوثيين في شمال اليمن، وبالتالي تذكير طهران بالتزاماتها على اعتبار أن الحوثيين فصيلٌ إيراني.
المصادر المُشار اليها أفادت أنه كان هناك ثمّة تعهّد إيراني خلال الاتصال ببذل ما يلزم من عمل خلال الأيام المقبلة لوقف التصعيد الحوثي ضد المملكة وضبط المواقف والتصرفات الحوثية.
والجدير ذكره أن التصعيد الحوثي المتجدّد ضد المملكة العربية السعودية جاء على خلفية إجراءات مالية ومصرفية اتّخذتها الرياض التزاماً منها بقرارات البنك المركزي اليمني الخاضع للشرعية اليمنية في عدن بنقل أمواله وممتلكاته ومكاتبه الى عدن، وبالتالي قطع التمويل عن الحوثيين من خلال أبرز مصدر تمويل كان تحت سيطرتهم .