في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة التي يرزح تحتها لبنان جرّاء القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل على كافة المناطق اللبنانية، وفي ظل النزوح الكبير لأهالي الجنوب الى مناطق بيروت وجبل لبنان وكسروان والشمال، تبيّن أن الحاجة كبيرة للمستلزمات الطبية وغيرها من الأمور الأساسية لتأمين مسكن لاقت موقت للنازحين.
وفي الإطار، السيد أحمد نجار، وهو أحد أعضاء مجموعة تأسست بعد انفجار الرابع من آب عام 2020 لمساعدة العائلات المتضررة، وعملت بعد زلزال 6 شباط الذي ضرب تركيا وسوريا، واليوم تعمل على مساعدة النازحين من الجنوب، يشرح لموقعنا عن معاناة العديد من النازحين من جهة، ومعاناة الجمعية في تأمين المستلزمات من جهة ثانية، مؤكداً أن الجمعية وضعت خطة استباقية للنزوح، لكن الأعداد فاقت التوقعات بكثير، وأصبحت الحاجة كبيرة جداً وملحة.
وناشد نجار جميع المواطنين والدولة اللبنانية والجمعيات للمساعدة في تأمين كل ما يلزم للنازحين من الجنوب من أجل تأمين أبسط مقومات العيش، كي تمرّ هذه الفترة العصيبة على البلاد، مشيراً الى أن الاحتياجات كبيرة من “فرش وحرامات” ومواد غذائية ومواد تنظيف وأدوية.
وأوضح نجار أن وزارة الصحة تساعد بالامكانات المتاحة ولكن الأمر غير كاف، لذلك نحن بحاجة الى مساعجة الجميعات والأهالي، على غرار ما حصل في الجبل عندما ساعد القاطنون النازحين بما توفر في المنازل من مأكل ومشرب، معتبراً أن أعداد النازحين في الجبل خصوصاً كبيرة وأن بلدة القماطية لم تعد تستقبل اي شخص وهناك عدد كبير من الأطفال الذين هم بحاجة الى حليب ومستلزمات طبية ضرورية.