شهدت منطقة القاع طرد مجموعة مسلحة من الحزب “السوري القومي الاجتماعي” – جناح ربيع بنات لاحد المزارعين من ارض يضع “القومي” اليد عليها بطريقة ملتبسة وغير قانونية ومساحتها قرابة 700 دنم، رغم ان المزارع يملك أوراقاً تؤكد ضمانه هذه الارض من “القومي” مقابل بدل مالي لذلك لكن قبل إنقسام “الحزب” الى جناحين جناح بنات وجناح أسعد حردان. كما انه غير معني إن كان من إستفاد من هذا البدل المالي جناح حردان.
المقلق لدى أهالي القاع ان تتحوّل بلدتهم الى ساحة صراع بين أجنحة القوميين التي لم تتورّع عن تهديد المزارع بقوة السلاح علناً. فيما المزارع الذي تكبد مبالغ مالية مقابل ضمان الارض يمنع اليوم من قطف موسمه وكل يوم تأخير هو خسارة لا تعوض لأن المزروعات لا تنتظر حلّ المشكلة بل إما تتلف أو يستفيد منها بعضهم بالسلبطة.
الأهالي الذين تأملوا بعد الزيارة الاخيرة لقائد الجيش العماد جوزاف عون والبطريرك بشارة الراعي الى المنطقة ألا يشاهدوا في المنطقة إلا القوى الشرعية اللبنانية وألا يسود إلا حكم القانون، ناشدوا الجيش اللبناني التدخل والضرب بيد من حديد لتوقيف المسلحين كي لا تسود شريعة الغاب. كما تمنوا على الجيش وقف الاعتداءات على الاراضي. كذلك دعوا الى اللجوء للقضاء لحل اي نزاع بين أجنحة “القومي” إن تبين ان لديه حقوق في الاستفادة من هذه الارض لأن المزارع يتكبّد الخسائر وهو غير معني بالصراعات بين جناحي بنات وحردان.