رغم آثار الاستهداف والدمار، أبى الجنوب اللبناني إلا أن ينهض على إيقاع الفن والموسيقى. وفي أكثر من بلدة جنوبية، نظّمت مهرجانات صيفية شكلت مساحة تنفّس للأهالي، ولفتة ثقافية تعبّر عن صمود الناس وتمسّكهم بالحياة.
الفنان الياس لوقا، الذي أحيا عدداً من الحفلات ضمن هذه المهرجانات، تحدّث لـLebtalks قائلاً: "في أوقات الألم، أؤمن أن الفن ليس ترفاً، بل حاجة. حفلاتي لم تكن مجرد عروض موسيقية، بل لحظات تنفس جماعية".
أضاف: "من خلال الموسيقى، حاولت أن أقول إن الحياة تستحق أن نتمسّك بها، حتى في عزّ العاصفة".
لوقا عبّر عن تأثره بمحبة الجمهور الجنوبي قائلاً: "بكل صدق، ما كنت متوقّع هالقد من الحبّ. الناس إجت مش بس لتسمع موسيقى، إجت تتنفّس، تتجمّع، تحتضن بعضها... الجنوبيين بيعرفوا يحوّلو الوجع لصمود".
وعن أعماله المقبلة، كشف عن أغنية جديدة بعنوان "مدمن غرام"، مؤكداً أنها تحمل نغمة ومزاجاً مختلفين عمّا قدمه سابقاً.
وختم بالقول: "المهرجان مش احتفال بالحرب، هو تحدّي للحرب... أنا مش بس فنان، أنا إنسان بيغنّي حتى يتنفّس، وبيتنفّس حتى يضل يحب".