مصير الحرب معلق على عودة هوكستين.. فهل يأتي الثلثاء؟

amous hokshtayn443

يكتسب الإعلان عن زيارة الموفد الاميركي آموس هوكستين إلى المنطقة أكثر من دلالة بعدما بات مصير لبنان اليوم وأكثر من أي يوم مضى، معلقاً على الورقة الأميركية التي قدمها إلى السلطة كمسودة اتفاق على وقف النار ووضع حد للحرب مع تنفيذ القرار الدولي ١٧٠١.

وإذا كان لبنان قد قدم جوابه على هذه الورقة بعد نقاش بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، حيث بالطبع كانت الكلمة الأخيرة لـ”حزب الله”، الذي تمسك بدرس البنود الـ١٣ التي تشملها الورقة الأميركية، مع الحرص على الإطلاع على نسختها الأصلية باللغة الإنكليزية وليس على النص المترجم بالعربية.

وفي هذا الإطار، تحدثت معلومات أوساط مطلعة على مسار النقاشات اللبنانية، لموقع “LebTalks” عن تعديلات قد أدخلها هوكستين على النسخة الأساسية التي كان بحثها مع الرئيس بري خلال زيارت الأخيرة إلى بيروت، حيث كان بري بانتظار عودته بعد محطته في إسرائيل، لكنه غادر إلى واشنطن ومن دون أي موقف او رد.

وكشفت هذه الأوساط عن “تراجع” في سقف الشروط التي كان لبنان قادراً على فرضها قبل جولة التصعيد في آب الماضي، حيث أن ما كان سيحصل عليه من مطالب لقاء وقف النار في تشرين الاول الماضي، قد لحظ تحولاً باتجاه انحداري، حيث تم إدخال تعديلات على ورقة هوكستين، وقد وافق عليها من الناحية المبدئية رئيس المجلس مع ابداء ملاحظات تكاد تكون إستفسارات حول مسودة الاتفاق وبعض البنود المتعلقة بلجنة مراقبة القرار ١٧٠١ والبند المتعلق بالدفاع عن النفس الذي تشترطه إسرائيل.

ورداً على سؤال حول موقف طهران من هذه الورقة والذي أبلغه مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني إلى “حلفائه” اللبنانيين، تشدد الاوساط على أن طهران تؤيد وقف النار ولكن مقابل ضمانات يطلبها كما هي الحال بالنسبة لاسرائيل التي تطالب واشنطن بضمانات لجهة انسحاب الحزب من الجنوب وتسليم سلاحه وعدم تواجد اي مظاهر مسلحة غير شرعية جنوب الليطاني وصولاً إلى ضبط المعابر الحدودية مع سوريا لمنع تهريب الأسلحة للحزب.

ومن ضمن هذا السياق فإن الورقة تلحظ تسلم الجيش وقوات الطوارئ الدولية منطقة الجنوب على أن يكون القرار الميداني بأمرة الجيش على كل المستويات بحيث يكون الواقع متناغماً مع مندرجات القرار ١٧٠١، حيث توضح الأوساط أن خطة محددة ستنفذ في الجنوب تشمل نشر الجيش وتعزيز عديده، وتنظيم عودة النازحين إلى قراهم المدمرة وتأمين منازل جاهزة لهم، في مرحلة لاحقة تلي بدء تنفيذ اتفاق وقف النار والذي سيكون خلال أسبوعين ويستمر ٦٠ يوماً، في حال وافق الحزب وإسرائيل على المسودة .

وهنا، تلفت الأوساط إلى أن هذه الضمانات غير ملحوظة في الورقة الاميركية ولكنها قد تكون مدرجة في سياق ملحق أو ورقة جانبية بين الطرفين الإسرائيلي والاميركي، ويبقى كل ذلك معلقاً الى حين عودة هوكستين الى بيروت حيث أشارت الاوساط الى أن العودة الثلثاء كما يحكى إعلامياً لا تزال غير مؤكدة حتى الساعة وتميل الى إلغاء الزيارة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: