منع الحرب عنوان أساسي في زيارة سيجورنيه إلى لبنان …

sejourne

لن تؤسس زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت بأي جديد رئاسي، أو أنها تفتح الطريق أمام عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان المنقطع عن زيارة لبنان منذ فترة طويلة، على اعتبار ليس ثمة من تقدم حصل، أو لديه صيغة ما لانتخاب الرئيس، بل الأمور تدور في حلقة مفرغة.

إلا أن العنوان الأساسي، خلافاً لما يقال هنا وهناك، لا يرتبط بالرئاسة عبر زيارة وزير الخارجية الفرنسي، أو قضية النازحين السوريين، وإن كان هذان الشان سيتم بحثهما خلال الزيارة، لكن الأساس موضوع تحييد لبنان عن الحرب، بعدما وصلت تقارير استخباراتية غربية ودبلوماسية لباريس، بأن إسرائيل تتحضر لعملية عسكرية كبيرة في لبنان، وما ارتفاع منسوب التصعيد ورفع أهبة الإستعداد عبر استدعاء الاحتياط والحشد على الحدود الشمالية إلا مؤشراً لذلك، وقد يتزامن مع عملية رفح، على اعتبار أنه إذا قامت إسرائيل باجتياح رفح، عندها قد تنفجر أكثر من ساحة من الجولان إلى غور الأردن، وتكون الساحة الجنوبية الأكثر تصعيداً، باعتبار لبنان الحلقة الأضعف وأرضه خصبة، وثمة حشود أيضاً لحزب الله و استنفار كبير لبعض التنظيمات، وفي طليعتها حماس والجهاد الإسلامي وقوات الفجر التابعة للجماعة الإسلامية.

من هذا المنطلق، فرياح الحرب بدأت تعصف بلبنان، وسيجورنيه يحمل معه إلى لبنان ورقة متكاملة أو صيغة حل، إما ارساء هدنة وانسحاب قوات حزب الله إلى ما بعد الليطاني، أو عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل حرب غزة.

وفي موازاة ذلك، المعلومات تؤكد وفق أكثر من جهة سياسية، بأن حزب الله أوصل للمعنيين عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري للفرنسيين والأميركيين وسواهم، بأنه لا يمكن أن يتم فصل جبهة الجنوب عن غزة، فطالما الحرب مستمرة في غزة فذلك سيبقي الأمور كما هي جنوباً، وعلى هذه الخلفية، السؤال المطروح هل تحقق زيارة وزير الخارجية الفرنسي خرقاً ؟ الجواب قطعاً لا طالما الحرب في قائمة، ومن ثم لم يعد الموفد الأميركي ٱموس هوكشتاين أو ليس هناك هدنة على المستوى الحرب في فلسطين، وصولاً إلى أن لبنان يمر في وقت ضائع، ربطاً بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبناء عليه، المخاوف قائمة من أن تستغل إسرائيل هذا الوقت الضائع وتقوم بعمل عسكري تجاه لبنان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: