يبدو أن هناك أطرافاً على الساحة الداخلية، منخرطة وبقوة مع الجهات الخارجية التي تواطأت على اللبنانيين وبشكل خاص على المودعين، وتقوم عند كل مفترق طرق، باستغلال وجعهم وخوفهم على جنى العمر وأموالهم التي ما زالوا يجهلون مصيرها.
ولم يكن الحديث المفاجئ اليوم عن “قنبلة نووية” سوى ردة فعل مفضوحة على القرار القضائي الصادر قبل ساعات في ألمانيا بوقف الملاحقات القضائية بحق حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة.
وإذا كانت التقارير الهادفة إلى زرع الرعب في اوساط المودعين، تستهدف الداخل وجهات مالية معينة، فإن الرد هذه المرة قد أتى على القضاء الالماني، وكأنهم باتوا يحورون الحقائق مع كل محطة ويصورون كل خطوة لا تتوافق مع مصالحهم الخاصة و”التدميرية” وكأنها ضد المودعين وتستهدف الودائع وهم اليوم يرون في قرار برلين خطوة ضد المودعين.