مهرجان التفّاح في بقاعكفرا.. "مهرجان أمل إلى المزارعين"

WhatsApp Image 2025-09-08 at 08.40.42_100880ef

أعاد مهرجان التفّاح في بقاعكفرا – قضاء بشرّي، في بلدة القديس شربل، الأمل إلى أهاليها، أمل بأن يأخذ المزارع والتفّاح حقّهما، وأن تبقى الأرض مصدر عيش وكرامة لأبنائها، على الرغم من كلّ العوائق.

البلدة، التي ترتفع 1750 مترًا عن سطح البحر، نظّمت للعام الثالث على التوالي مهرجان التفّاح، في 6 و7 أيلول، في ساحة البلدة، برعاية مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، ورئيس بلديّة بقاعكفرا ورئيس اتّحاد بلديّات قضاء بشرّي السيّد إيلي مخلوف. وقد جاء المهرجان بتنظيم من جمعيّة التنمية الريفيّة في بقاعكفرا (أرض) وبالتعاون مع البلديّة، بحضور النائب البطريركي المطران الياس نصّار، وكاهن رعيّة بقاعكفرا الأب ميلاد مخلوف، إلى جانب مخاتير البلدة.

ويهدف المهرجان، بحسب القيّمين عليه، إلى مساعدة مزارعي بقاعكفرا في تصريف إنتاجهم، سواء من التفّاح الطازج أو من الصناعات المشتقّة منه مثل العصير، النبيذ، الـapple chips، والمربّيات وغيرها.

وامتدّت وسط البلدة طاولاتٌ عامرة بالتفّاح ومنتجاته، حيث اجتمعت عائلات البلدة لتعرض ثمارها، وتبيعها على الزوّار.

"الزراعة" تؤكّد دعمها للتفّاح المحلّيّ

وأكّد مدير عام وزارة الزراعة في كلمةٍ خلال المهرجان أنّ الوزارة تعمل على مشروع يهدف إلى وقف استيراد التفّاح خلال فترة القطاف.

أضاف أنّ "الوزارة تدعم المشاريع الصغيرة عبر المهرجانات وتوفير الخيم بأسعار مقبولة لتسليط الضوء على منتجاتهم".

هذا الدعم الرسميّ ترافق مع مواقف محلّيّة شدّدت على واقع المزارعين اليوميّ، ومعاناتهم في تسويق إنتاجهم.

بلديّة بقاعكفرا: الأرض مصدر رزق الأهالي

وفي حديث خاصّ إلى موقع Lebtalks، أوضحت عضو بلديّة بقاعكفرا وعضو جمعيّة "أرض" مرغريتا نكد، أنّ الهدف الأساسيّ من المهرجان هو "تسليط الضوء على معاناة المزارعين مع تسويق التفّاح اللبنانيّ، الذي غالباً لا يأخذ حقّه في السوق". وأكّدت أنّ "التاجر يستغلّ الظروف ويخفض الأسعار ليصبح المستفيد الأول، فيما يبقى المزارع الخاسر الأكبر".

ولفتت إلى أنّ بقاعكفرا تُعدّ "منطقة زراعيّة بامتياز، ولا يزال العديد من الأهالي يعتمدون بشكلٍ مباشر على أرضهم كمصدر رزق أساسيّ. فكثير منهم يعيشون من إنتاج التفّاح طوال فصل الشتاء، وينتظرون نهاية الموسم ليعرفوا كيف سيدبّرون أمورهم المعيشيّة".

كما أشارت إلى أنّ "أبرز التحدّيات تكمن في خصوصيّة موقع البلدة المرتفع، إذ يتأخّر نضوج التفّاح مقارنةً بمناطق أخرى كالعاقورة وما دونها. ففي الوقت الذي تكون فيه الأسواق قد امتلأت بالتفّاح، يبدأ أهالي بقاعكفرا بقطاف ثمارهم في أواخر تشرين، بعدما تكون أخذت لونها ونضجت بشكل كامل. لكن دخولها إلى السوق في وقت متأخّر يجعل التجّار "يكسرون" الأسعار بحجّة وفرة الإنتاج".

وشدّدت نكد على أنّ "هذا الواقع لا يُثني المزارعين عن التمسّك بأرضهم، إذ على الرغم من الصعوبات والخيارات البديلة للعمل، يصرّ أهالي بقاعكفرا على متابعة زراعة التفّاح".

وختمت بالقول: "التفّاح هو هويّتنا وارتباطنا بالأرض، وسنبقى نعود إليها جيلاً بعد جيل".

ومن هنا، يبقى الأمل بأن يستعيدَ لبنان تراثه وأصالته، وأن تحظى الزراعة، ولا سيّما التفّاح المحلّي، بالدعم الكامل من وزارة الزراعة، لتبقى الأرض مصدر رزق وازدهار.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: