بعد أيام قليلة من “الرد” الإيراني على إسرائيل، تستعد الدولة العبرية للرد بالمقابل، لكن ماذا عن موازين القوى عسكرياً بين البلدين؟
بعد أسبوع من “الرد” الإيراني، وعدت هيئة الأركان العامة الاسرائيلية بأن الرد سيتم في “الوقت المناسب”. ويبدو أن هذه الأخيرة تأخذ وقتها في مواجهة خصم يُفترض أنه “هائل”.
ولكن إذا استثنينا الفرضية النووية، فما هي الإمكانيات العسكرية الحقيقية لطهران؟
مصدر متخصص في الشؤون العسكرية الشرق أوسطية أفاد لِـLebTalks بأن “في ما يتعلق بالطيران، لا تملك طهران سوى طائرات قديمة تعود إلى الستينيات والسبعينيات، والتي لا تملك أي فرصة أمام المقاتلة الإسرائيلية. أما القوات البحرية فتقتصر على عدد قليل من الفرقاطات القديمة في الخليج العربي، في حين أن الجيش والحرس الثوري يستطيعان حشد أكثر من مليون رجل، على الرغم من أن ذلك لن يكون مفيداً جداً بسبب البعد الجغرافي للبلاد عن إسرائيل”.
وأضاف المصدر: “ومن الواضح أنه من حيث التسلح، لا يمكن لطهران الاعتماد على صواريخها إلا من الناحية الهجومية، حيث أنها تمتلك ربما 2000 صاروخ باليستي مختلف. هذه هي القدرة الوحيدة التي تتفوق فيها على إسرائيل، نسبياً.
هناك ميزة أخرى لإيران، وهي هذه المرة ميزة دفاعية، تتمثل في مساحة البلاد البالغة 1.65 مليون كيلومتر مربع، مما يعني أن مساحة البلاد تسمح لها بنشر كافة منشآتها العسكرية والنووية. وهذا يجعل تدميرها أكثر صعوبة”.
وقال المصدر: “هذه الميزة سيف ذو حدين، فالانتشار يعني حتماً تشتت الدفاعات المضادة للطائرات. لذلك من غير المحتمل أن تكون لديها القدرة على حماية كافة المواقع العسكرية بأنظمة عالية الأداء، خصوصاً وأن مواقع هذه الأنظمة معروفة للمخابرات الإسرائيلية والأميركية”.
وختم قائلاً: “طهران ضعيفة للغاية من الناحية العسكرية أمام دولة مثل إسرائيل، بتكنولوجياتها وأسلحتها المتطورة للغاية”.