في ظل الحرب القائمة على لبنان والتي بلغت ذروتها في الأسبوعين الماضيين، مع اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وتزايد حدة الاشتباكات ووتيرة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية وبيروت، لا يزال مطار بيروت يعمل ضمن الامكانات المتاحة في حين أن العديد من شركات الطيران العالمية ألغت رحلاتها الى بيروت.
واللافت أن شركة الطيران الأوسط هي الوحيدة التي لا تزال تسيّر الرحلات الى خارج لبنان متحديةً كل الأخطار، في حين أن العاملين يعملون تحت ضغط نفسي كبير جداً كما يقول أحد العاملين: “نتخوّف جداً من القصف الإسرائيلي على المنطقة ونتخوف من إصابة أي شخص من العاملين أو حتى الطائرات والمدرج”.
وفي ظل تزايد العمليات الإسرائيلية تؤكد الشركة مواصلة عملها ضمن الامكانات المتاحة حفاظاً على حركة الطيران في لبنان مع تأمين كل ما يلزم للحفاظ على سلامة العاملين، كما أن مواصلة عمل شركة طيران الشرق الأوسط في هذه الظروف الصعبة دليل واضح على عزيمة كل لبناني على مواجهة الأخطار وتأمين الأفضل لبلده، وهي رسالة للمجتمعين اللبناني والدولي بأن هذه العزيمة لا يمكن كسرها تحت أي طرف من الظروف.