موسم الأعياد يعيد الحياة إلى مطار بيروت

leb flag with christmas tree

في لبنان، لم يمرّ موسم الأعياد وبخاصة عيديّ الميلاد ورأس السنة من دون أن يكون مطار رفيق الحريري الدولي في صلب المشهد.

تدخل الى المطار فترى أُمّ تعانق أولادها وأحفادها الواصلين، تتجه الى زاوية ثانية ترى الفرح والشوق في عيون الوافدين الى لبنان وهم لم يعرفوا كيفية التصرف بالهدايا التي اصطحبوها معهم من الخارج.

تتكثّف الحركة وتزدحم الرحلات، في صورة تعكس عودة تدريجية للحياة السياحية بعد سنوات من التراجع. ومع ازدحام صالات المطار وارتفاع أعداد الرحلات يظهر المشهد اللبناني السياحي بصورة أكثر حيوية من السنوات الماضية.  

وبحسب المعلومات المتوافرة لموقع LebTalks "حتى نهاية عام 2025، سجّل مطار بيروت نشاطاً لافتاً خلال شهر كانون الأول، الذي يُعد من أكثر الفترات ازدحاماً في السنة. فقد بلغت أعداد الرحلات اليومية في ذروة الموسم نحو 40 رحلة، مع توقّعات بوصول آلاف الوافدين يومياً خلال الأسبوعين الأخيرين من العام".

وفي هذا السياق، أفادت إحدى شركات السفريات والطيران لموقع LebTalks بأنّ الغالبية من الوافدين هم من اللبنانيين المغتربين، الذين اختاروا قضاء عطلة الأعياد إلى جانب عائلاتهم في لبنان".

وأشارت الشركة إلى أن "حركة المغتربين تشكّل العمود الفقري للموسم السياحي الحالي، سواء لناحية إشغال الرحلات الجوية أو تنشيط الحركة الاقتصادية المرتبطة بالسياحة والخدمات".

أضافت الشركة أن "المشهد السياحي لا يقتصر فقط على المغتربين، إذ لوحظ حضور لافت لبعض السياح العرب، لا سيما من العراق والأردن ومصر"، موضحة أن "أسعار بطاقات السفر خلال فترة الأعياد تتراوح بين 400 دولار أميركي وما فوق، تبعاً لتوقيت الحجز ووجهة السفر".

بالتوازي مع هذه الحركة، يبرز ملف تطوير البنية التحتية للمطار كعنصر أساسي لدعم القطاع السياحي. وفي هذا السياق، كان قد أعلن هذا الأسبوع وزير الأشغال العامة والنقل، فايز رسامني، وبعد جولة له في مطار رفيق الحريري الدولي عن "إطلاق مشروع تأهيل وتوسعة المطار"، مؤكداً أن "قاعة المغادرة في المطار ستكون أوسع بأربع مرات من مساحتها الحالية، وخط الـFast Track على سكة التنفيذ، وسنستثمر بأهم التقنيات والتكنولوجيا".

في ظل هذا المشهد، يشكل موسم الأعياد الحالي مؤشراً ايجابياً لزرع بصمة أمل للبنان واستعادت السياحة جزء من زخمها. فبين الأرقام المشجعة والمشاريع التطويرية المعلنة يبقى الرهان على استمرارية هذا الانتعاش وترجمته الى خطة مستدامة تعيد لبنان تدريجيا الى موقعة الطبيعي في ظل الازمات الأمنية والاقتصادية التي يمر بها ولا كمحطة موسمية فحسب بل كوجهة دائمة رغم كل التحديات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: