موقع ممانع يتذاكى على السياديين

laptop

لم يعد مستغربًا أن تلجأ الأبواق الممانعة إلى تلفيق الأكاذيب بهدف زرع الفتن والتشويش على التحالفات السيادية. آخر هذه المحاولات، مقال مدسوس نُشر في أحد المواقع الممانعة، يروج لرواية مختلقة حول العلاقة بين النائبين فؤاد مخزومي وأشرف ريفي، وبينهما وبين القوات اللبنانية.

إذا كانت الأكاذيب تُعرف من حجمها، فإن ما ورد في هذا المقال يستحق براءة اختراع في التضليل. فالإيحاء بوجود صراعات أو خلافات خفية بين القوى السيادية، أو محاولة تصوير التحالفات وكأنها مبنية على المصالح الضيقة، ليس إلا جزءًا من حملة يائسة لضرب الخط السيادي الذي لطالما شكّل حاجزًا منيعًا أمام تمدد الممانعة وهيمنتها.

اللافت أن هذه المحاولات ليست جديدة، بل تأتي في سياق سياسة ممنهجة تسعى لضرب أي تماسك داخل الصف السني السيادي أو بينه وبين القوات اللبنانية، في محاولة مكشوفة لإعادة إنتاج نفوذ متهالك عبر بث الشائعات وإثارة الريبة. لكن ما لا تدركه هذه الأبواق أن اللبنانيين باتوا محصنين ضد هذا النوع من الدسائس، وأن الوعي الوطني تجاوز أساليب التضليل الرخيصة.

إن انزعاج الممانعة من السنة السياديين ومن القوات اللبنانية مفهوم، فهؤلاء كانوا وما زالوا الدرع الواقي للبنان، فيما خسرت الممانعة حضورها وتأثيرها. أما محاولات التعويض عبر بث الفتن، فلن تكون إلا بكاءً على الأطلال.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: