في خضم النقاشات المتصاعدة حول ملف سلاح الميليشيات في لبنان، برزت معطيات لافتة نقلتها معلومات خاصة بمنصة "lebtalks"، تشير إلى نصيحة جاءت من خارج الحدود، تدعو إلى التمهل وفتح باب الحوار والتشاور قبل الشروع في تنفيذ خطة الجيش اللبناني الرامية إلى نزع السلاح غير الشرعي.
وتأتي هذه الإشارة في توقيت بالغ الحساسية، ما يوحي بأن هناك من يسعى لتهيئة مناخ سياسي أقل توتراً يسمح بإدارة الخلافات بالحوار بدل المواجهة.
وتتزامن هذه التطورات مع توقف ملحوظ للمسيرات الدراجة التي كانت تنطلق رفضاً لقرار الحكومة بحصرية السلاح بيد الدولة، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول ما إذا كان هذا التراجع مؤشراً على بداية تليين في موقف "الحزب" المعني، أو على الأقل، فتح نافذة لإعادة قراءة المشهد من زاوية أقل تصادمية.
في المحصلة، تبقى الأنظار متجهة إلى كيفية تفاعل القوى السياسية مع هذه النصيحة العابرة للحدود، وما إذا كانت ستُستثمر فعلياً كفرصة لتفادي الانفجار الداخلي والدخول في حوار جدي يعيد الاعتبار لمبدأ الدولة الواحدة والسلاح الواحد.