نعيم قاسم "يستنفر" مناصري حزب الله!؟

naim kassem

كتب شادي هيلانة في موقع LebTalks

في خطوة لا تخلو من التصعيد، يطل الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في كلمة مرتقبة عند الخامسة من عصر اليوم، عشية الجلسة الحكومية المصيرية التي تبحث بوضوح مسألة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

اللافت أن توقيت الكلمة ليس بريئًا، بل يحمل في طياته رسائل تهديد مبطّنة، إن لم تكن دعوة مبطّنة إلى التجييش الشعبي ورفع منسوب التوتر الداخلي، في محاولة لفرض أمر واقع بالقوة وتكريس سلاح الحزب كخط أحمر فوق الدستور وفوق الدولة.

مصادر متابعة رأت في اتصال مع موقع "Lebtalks" أن إصرار قاسم على الظهور في هذا التوقيت الحرج، لا يمكن فصله عن حالة الذعر السياسي التي يعيشها الحزب، في ظل ارتفاع الأصوات المطالبة بإعادة القرار السيادي إلى مؤسسات الدولة، وتجريد كل القوى الخارجة عن الشرعية من ترسانتها المسلحة، وعلى رأسها حزب الله.

الكلمة المرتقبة، بحسب المصادر، لن تخرج عن الخطاب الخشبي الممجوج المعتاد، من تبريرات "المقاومة"، إلى التلويح بالمؤامرات، وصولًا إلى لغة التحدي الوقحة للدولة ومؤسساتها، وكأن لبنان رهينة في يد "الولي الفقيه" وأذرعه.

لكن السؤال البديهي: بأي منطق يخرج قاسم، في قلب أزمة وطنية، ليدافع عن بقاء السلاح خارج يد الدولة؟ وأي عقل يسمح لنفسه باعتبار سلاح الحزب فوق السيادة والدستور؟

لبنان لم يعد يحتمل حزب مسلح يعطل ويهدد ويقرر عن الجميع. والخطير أن أمثال قاسم لا يرون في كل النداءات الوطنية سوى مؤامرات، وفي كل دعوة لتطبيق القانون سوى اعتداء على "المقدسات" الإيرانية!

فهل ستكون كلمته اليوم تأكيدًا على خيار التصعيد؟ أم مجرد محاولة يائسة لحشد الشارع وتخويف الحكومة من اتخاذ القرار المنتظر؟ الجواب بات وشيكًا، لكن الثابت أن لا دولة مع سلاح خارجها، ولا كرامة وطنية مع أمراء الميليشيات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: