في خطوة وُصفت بأنها رسالة سلامٍ حاسمة للمشككين من محور الممانعة، جاءت زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى الجنوب، وتحديداً إلى مدينة صيدا، لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ملف الإعمار يتقدم سلم أولويات حكومته، بعيداً من أي اعتبارات سياسية أو مناطقية.
مصادر واسعة الاطلاع توقفت في تصريح لموقع "LebTalks" عند رمزية هذه الزيارة وتوقيتها، معتبرة إياها الرد الأوضح على محاولات التشكيك بنية الحكومة الفعلية في الإنخراط الجدي في ملف الإعمار.
وأكدت المصادر أن سلام، بكلامه من صيدا، لم يكتفِ فقط بإطلاق مواقف عامة، بل رسم ملامح خطة متكاملة تعكس توجهاً عملياً حقيقياً نحو الإنماء المتوازن، مشدداً على أن الجنوب ليس ورقة في بازار سياسي، بل أولوية وطنية ثابتة.
وتتوقع المصادر ذاتها أن تشهد المرحلة المقبلة انطلاق حوار مباشر بين سلام وحزب الله، يهدف إلى تذليل الخلافات بين الطرفين في ضوء التطورات الأمنية الأخيرة.