في الكواليس، تُثار حملة شرسة ضد رئيس الحكومة نواف سلام، على خلفية ما اعتُبر "تقصيرًا" منه في منع عرض صورة تجمع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وهاشم صفي الدين، على صخرة الروشة، إلا أن مرجعاً سنياً بارزاً يرى أن سلام لم يكن مقصراً، بل وقع ضحية خيانة سياسية من جهات قريبة وأخرى بعيدة، انقلبت على تفاهمات كانت قد أُبرمت سابقاً بعيداً عن الأضواء.
وفي حديث لموقع "LebTalks"، أشار المرجع نفسه إلى أن ما جرى يُعد محاولة واضحة لتصفية حسابات سياسية مع سلام، في توقيت حساس تتشابك فيه المصالح الإقليمية والمحلية، واعتبر أن تحميل رئيس الحكومة وحده مسؤولية ما حدث أمر غير عادل، متسائلاً عن دور الأجهزة الأمنية التي تتحمل مسؤولية مباشرة في متابعة مثل هذه الأنشطة.
ويختم، الحملة المنظمة ضد نواف سلام تبدو أعمق من مجرد خلاف على صورة، فهي تعكس صراعاً أوسع على موقع رئاسة الحكومة ودورها في المرحلة المقبلة، خصوصاً في موضوع نزع سلاح "الحزب" وغيره من الميليشيات، وإذا كان لا بد من محاسبة، فالمسؤولية لا تقع على فرد واحد، بل على كل من شارك وسهّل وغطّى، ثم تراجع وتنكّر.