هل من ضربة إيرانية للسفارة الاميركية في عوكر؟

3awkar

طغت الضربات الاميركية التي طالت إيران بشكل غير مسبوق على كل الساحات السياسية في العالم، فشكلّت الحدث الاول مع مخاوف من تداعياتها وكيفية الرد الايراني على المصالح الاميركية في دول المنطقة، وكالعادة برزت الهواجس من جعل لبنان علبة بريد مع إطلاق الرسائل في إتجاهه، على الرغم من انه يلتزم الحياد، مع الامل بأن يبقى على هذا المسار كي لا يواصل دفع الاثمان الباهظة عن كل القضايا كما جرت العادة، ووفق الشعارات المزيفة التي رافقت الفريق الممانع على مدى عقود من الزمن، من التصدّي والصمود الى وحدة الساحات والإسناد، والى ما هنالك من شعارات رنانة لم يبق شيء منها سوى الوقوف على أطلال الانتصارات الوهمية.

الى ذلك يستمر الكلام في الداخل اللبناني، عن عملية ايرانية مرتقبة ضد السفارة  الاميركية في عوكر، بالتزامن مع إشارة من واشنطن عن وجود خطر أمني كبير، جرّاء ردّ إيراني على الاميركيين خلال يوم أو يومين، بالتزامن مع دعوة وزارة الخارجية الأميركية بمغادرة أفراد عائلات الموظفين وغير العاملين في الحالات الطارئة، من موظفي الحكومة الأميركية في لبنان، نظراً للظروف الأمنية المتقلبة وغير المتوقعة في المنطقة، كما دعت السفارة المواطنين الأميركيين الى توخي الحذر الشديد ومتابعة الأخبار نظراً لتطور الأوضاع الإقليمية.

للإضاءة على هذا الموضوع اجرى موقع LebTalks اتصالاً مع العميد المتقاعد جوني خلف، فإستبعد حصول اي ضربة عسكرية في الوقت الراهن للسفارة الاميركية في عوكر، وسط كل ما يتردّد عن تحضيرات للرد على المصالح الاميركية في لبنان.

وقال: “لا يمكن للإيراني كما يقول المثل الشائع ان يحفر قبره بيده، لانّ طهران اليوم في موقف ضعيف لم تشعر به منذ 50 عاماً، والرئيس الاميركي أعلن انهم لن يقصفوا إيران مرة اخرى إلا اذا تعدّت عليهم، لذا أستبعد ذلك، بالتزامن مع مواقف روسيا والصين وباكستان الذين دخلوا على الخط لضبط النفس، ووضع طاولة المفاوضات للبحث والنقاش، في ظل تنسيق بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، كما انّ الدول الكبرى لم تدعُ الى إنعقاد مجلس الامن، مما يعني انّ الجميع كان على علم بتلك الضربات وبما سيحصل، والتوافق عليها كان سيّد الموقف ضمن حدود معينة، بعد قول الرئيس ترامب “سنضرب المفاعل النووية من دون إسقاط النظام الايراني”، ولو تخطوا ذلك وجرى ما لا يحمد عقباه لكانت المنطقة إشتعلت برمّتها، فيما الواقع اكد عدم تخطي ذلك اي لم تصل الامور الى حدوث ردّات فعل دولية، نافياً إقفال مضيق هرمز لانه مرفأ حيوي تتغذى منه ايران وقطر والسعودية والامارات والاردن والصين لها حصة كبيرة منه، سائلاً في ختام الحديث: “من له مصلحة اليوم في إقفاله؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: