"هوليوود الحزب" والإفلاس السياسي

fouad-makhzoumi

هي ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها النائب فؤاد مخزومي لحملة مغرضة، فلطالما واجه فبركات وسرديات خصوصاً قبيل الاستحقاقات، كتسمية رئيس للحكومة او انتخاب رئيس للجمهورية، أو الانتخابات النيابية.

والمشترك في كل هذه الحملات، بغض النظر إن كان ظاهراً أم مستتراً، هو دور حزب الله ومصلحته في ضرب صورة كل صوت خصم له، بل تشويه كل من يكون رأس حربة في مواجهة مشروعه التدميري للبلد.

إلا أن الجديد هذه المرة، وبعدما اعتاد النائب مخزومي على استهداف مواقفه السياسية، أو استنباط مواقف وإلصاقها به زوراً، الجديد هو فبركة واقعة لم تقع، ومشهد لم يراه أحد، و"خبرية" تصلح لتكون ثرثرة بين أصحاب مُنتشين!

فقد تناقلت بعض المنصات، بعضها معروف الخلفية والآخر مغمور، خبراً لا يستند الى أي مصدر أو مرجع أو شاهد، يزعم قيام مخزومي بحركة غير أخلاقية تجاه النائب بولا يعقوبيان خلال إحدى جلسات اللجان النيابية، رداً على موقف أطلقته يعقوبيان.

الملفت في الامر، ان المنصات والمجموعات المحسوبة بشكل واضح على "الحزب" ورفاقه، كانت السباقة في توزيع الخبر والتعليق عليه، علماً ان "الضحية" في الخبر ليس نائباً من الحزب ولا من "الحركة"، لتقوم قيامة الابواق والمنصات.

أضف الى أن التعليقات سبقت الخبر المفبرك، وكأن هناك صافرة انطلاق، بعدها انهالت التعليقات المعلبة والجاهزة.

ويبقى أن "الحزب"، وقد وصل الى قمة التأزم والعجز السياسي، بعد مسيرة طويلة من المكابرات والمناكفات والمغامرات، لم يبق أمامه سوى "الحلقات الخيالية" وكأنه صار "هوليوود" الممانعة لانتاج الافلام، إنما الرديئة النص والتمثيل الإخراج، ولا تستحق المشاهدة ولا الحديث عنها. 

ختاماً، وبعيداً من السياسة، فإن مخزومي يتحدر من عائلة محافظة لم يُعرف عنها سوى المناقبية والعطاء، ومن أراد مواجهته بالسياسة، فليكن، لكن التعرض بالشخصي كما حصل اليوم، يدل على انحدار كبير اخلاقياً عند من يدعي الوطنية والكرامة.

وللحديث تتمة..

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: