واشنطن تراقب.. مفاوضات مباشرة مع "الحزب" بعد "حماس"؟

WASHINGTONE

في ظلّ احتدام الأزمات الإقليمية وتشابك الملفات اللبنانية الداخلية، تتصاعد المخاوف من أن تتحوّل الساحة اللبنانية إلى محطة جديدة في مسار التسويات الدولية. فمع تعثّر الدولة اللبنانية في معالجة ملف السلاح غير الشرعي، برزت مؤشرات مقلقة حيال إمكان لجوء واشنطن إلى خيارات غير تقليدية في مقاربتها للواقع اللبناني.

في هذا الإطار، تخوّفت مصادر مراقبة لتطوّر الأحداث في المنطقة من أن تُقدم واشنطن على فتح مفاوضات مباشرة مع حزب الله، على غرار ما فعلته سابقًا مع حركة حماس في غزة، حين انخرطت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مفاوضات مباشرة مع الحركة وإسرائيل، في حال استمرار ضعف الدولة اللبنانية أو تردّدها في حسم ملف السلاح.

وقالت المصادر عبر LebTalks: "كما أدى فشل الحكومات الأفغانية الموالية لأميركا في حلّ مشكلة طالبان، إلى دفع الإدارة الأميركية آنذاك إلى التدخل المباشر والتفاوض مع الحركة، لتُسلّمها لاحقًا السلطة بموجب اتفاق، كذلك الأمر في ملف حماس، إذ اضطرت واشنطن للتدخل مباشرة بعدما فشلت الدول الراعية للحركة في تأمين موافقتها على خطة السلام، فدخلت الولايات المتحدة على خطّ المفاوضات في شرم الشيخ، ما أدى في النهاية إلى موافقة حماس على خطة السلام في غزة".

إن استمرار "مماطلة" الدولة في مواجهة ملف السلاح، قد يضع لبنان أمام مرحلة دقيقة وحساسة، تُفتح فيها الأبواب أمام تدخلات خارجية ومقاربات دولية جديدة للواقع الداخلي. فالعجز عن الحسم لن يبقي هذا الملف شأناً لبنانياً بحتاً، بل قد يحوّله إلى ورقة تفاوض إقليمية ودولية تُبحث خارج حدود القرار الوطني.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: