ورقة بحثية تشير إلى سأم اللبنانيين من التصعيد واحتضان حركات المقاومة

XZTSIOMYAI

مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية لندن

أشارت ورقة بحثية أكاديمية إلى تناقل عدد من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومشاهد لمغادرة الكثير من اللبنانيين البلاد، على إثر الضربات الإسرائيلية الأخيرة، وهي المشاهد التي تتزامن مع مطالب بطرد حركة حماس وفروعها من لبنان على أثر الكثير من الأزمات التي تسبب بها وجود الحركة في البلاد .

وأشارت الورقة التي أصدرها مركز رصد للدراسات السياسية في لندن إلى أن تحليل ما ورد في هذه المنصات يشير إلى دقة ما يجدي حالياً من تحولات استراتيجية في لبنان، وهو ما دفع بالكثير من اللبنانيين إلى انتقاد حركة حماس وانتقاد سياسات حزب الله الساعي دائماً لاحتضان قيادات الحركة، خاصة وإن هذه الخطوة تسبب الكثير من الأزمات الاستراتيجية والاقتصادية للبنان المنهك من العقوبات والذي يعاني وضعه الاقتصادي الأمرين.

الملاحظ أن عدداً من الصحف ووسائل الاعلام التفتت إلى أن تواصل العمل العسكري لحركة حماس يسبب الانهيار والأهم المشاكل والمصائب للدولة اللبنانية، وقد أشارت إلى هذه النقطة صحيفة “نيويورك تايمز” في شهر آب الماضي، ونقلت صراحة عن مسؤولين لبنانيين وآخرين من حماس ارتفاع عمليات التجنيد لصالح حركة حماس وجناحها المسلح، كتائب القسام بشكل ملحوظ في مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين المنتشرة في لبنان.

وأكد هؤلاء المسؤولين في تقرير سابق وضعته الصحيفة في شهر آب الماضي إلى أن مئات المجندين الجدد انضموا إلى صفوف حماس في الأشهر الأخيرة، في المخيمات الـ12 المنتشرة في لبنان، ومنها مخيم عين الحلوة الذي يعد واحداً من أكبر المخيمات للاجئين الفلسطينيين في البلاد.

الصحيفة أشارت إلى أن صحفييها، وخلال زيارة نادرة إلى عين الحلوة، لاحظوا انتشار ملصقات تحمل صورة الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في كل مكان.

وتبين الصحيفة أن العديد من شبان المخيم قالوا إن هذه هي المرة الأولى التي يشعرون فيها بالأمل، مشيرة إلى الكثير منهم يعرف العشرات من أفراد الأسرة أو الأصدقاء الذين انضموا إلى حماس منذ بداية الحرب في أكتوبر.

غير أن الكثير من القوى اللبنانية الأخرى رأت ضرورة وحتمية العمل جدياً من أجل احتضان المقاومة الفلسطينية في هذا الوقت بالتحديد، خاصة مع تأصل العمل العسكري في قلوب الكثير من الفلسطينيين في لبنان.

وتنتهي الورقة بالتأكيد على دقة المشهد الحالي في لبنان والمنطقة، وهو ما يزيد من التوقعات بحساسية ما هو قادم في المنطقة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: