كتبت كريستيان الجميّل:
أصبحت وزارة الطاقة في لبنان وكأنها بؤرة موبوءة لا أحد يريد أن يلوث يديه بها لا سيما بعد المعاناة في ملف الكهرباء وما يحكى عن هدر وصفقات،إضافة إلى ملف الغاز والنفط والذي لا يزال يعاني حتى الساعة.
إن تحسين وتطوير قطاع الكهرباء في لبنان،والكشف عن مخزونات من الغاز والبترول سيوفر للدولة اللبنانية موارد مالية هامة جدا تستخدم في تطوير ونمو البلاد وأهلها وهذا أمر يدركه الجميع، ولكن الخلافات السياسية والنكايات والسياسات الخاطئة أوصلت إلى نتيجة واحدة وهي أن لا كهرباء ولا اكتشاف للنفط والغاز والسؤال الملح الذي يطرح الأن في ظل الإنطلاقة المتجددة للحكم والبلاد هل يمكن لوزارة الطاقة أن تكون أم الوزارات ووسيلة أولى في ازدهار لبنان؟
الجواب على هذا السؤال هو نعم بالتأكيد، لا سيما إذا أسندت وزارة الطاقة إلى من يتمتع بالخبرات العلمية والمهنية وبالعلاقات الدولية والعربية التي يمكن أن تساعد لبنان في فتح آفاق واسعة في مجال الطاقة ولا سيما الطاقة المتجددة.
وانطلاقاً من هذا الواقع لا بد من التفتيش عن شخصية تحظى بكل هذه المواصفات ولا تتأثر بمراكز القوى الداخلية، يتردد في هذا السياق إسم الخبير رودي بارودي والذي في سجله أكثر من ٤٦ عاماً من الخبرة في القطاعين العام والخاص في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة وإصلاح قطاع الطاقة وأمن الطاقة والبيئة وآليات تجارة الكربون والخصخصة والبنية التحتية، وعمل في الكثير من الشركات والتجمعات الطاقوية من الولايات المتحدة إلى أوروبا والدول العربية، ويواصل المشاركة في العديد من المؤتمرات ولا سيما تلك التي تعنى بشؤون الطاقة في منطقة حوض المتوسط والشرق الأوسط.
لقد أعد رودي بارودي الكثير من الدراسات المتعلقة بقطاعات الطاقة ولديه تصور للبدء بمعالجة أزمة الكهرباء في لبنان في خلال فترة وجيزة لا تتعدى انطلاقتها الـ٣ أشهر، كما أنه أعد ملفاً متكاملاً ومفصلاً عن ثروات النفط والغاز في لبنان وكيفية استغلالها لصالح الشعب اللبناني واستدراج الشركات العالمية للإستثمار في هذا القطاع، كما وثق بشكل مفصل كل ما يتعلق بالحدود البحرية بين لبنان وكل من إسرائيل وسوريا وقبرص وكيفية معالجة أي مشكلات يمكن أن تطرأ وله في هذا السياق كتاب ترجم إلى لغات كثيرة وهو بعنوان “النزاعات البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط – الطريق إلى الأمام”.
إن الخبير رودي بارودي معروف بدراساته وملفاته المتعلقة بقطاع الطاقة من قبل العديد من المسؤولين بأرفع المستويات في دول العالم المعنيين بهذا القطاع وهو على تواصل دائم معهم لتبادل الخبرات ووجهات النظر،كما أن المسؤولين اللبنانيين والقيادات السياسية وقد وصلتهم هذه الدراسات والملفات شخصياً ويدركون مدى جدية ومهنية العمل الذي قام به مشيدين به ولم يبق أمامهم سوى إقران القول بالفعل ليكون الرجل المناسب في المكان المناسب.