وزير الثقافة… والعزف المنفرد على وتر الطائفية في الكونسرفتوار

ministry-of-culture

في المعهد الوطني العالي للموسيقى- الكونسرفتوار، تدور رحى معركة صامتة حتى الآن بين وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام مرتضى ورئيسة المعهد العالي للموسيقى السوبرانو هبة القواص، وذلك على خلفية “نشاز” سياسي – مذهبي أدّى الى إطلاق حملة تحريضية ضد القواص بعد إصرارها على التوسّع في تحقيقٍ إداري لكشف مصير عددٍ من الآلات الموسيقية المفقودة، وقد تمهّلت في سلوك المسار القضائي الى حين انتهاء الجردة العامة التي ستستغرق وقتاً للمطابقة بين الموجود والمفقود.

اللافت في هذا السياق أن القواص ومنذ توليها إدارة المعهد، سعت ولا تزال الى وضعه على سكّة مسيرة تحوّلٍ إنقاذية لهذا المعهد- الصرح الذي تأسس في العام 1925 على يد الموسيقي وملحن النشيد الوطني اللبناني وديع صبرا، والذي يضم نحو 5500 طالبٍ يتلقون دروساً أكاديمية موسيقية في 14 فرعاً موزعين على كافة المناطق اللبنانية.

وما زاد الطين بلّة وأشعلَ الخلاف بين الوزير المحسوب على حزب الله والدكتورة القواص(سنّية من بيروت) إجراءات إدارية اتخذتها الأخيرة أدّت الى تقديم ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة المعهد استقالاتهم، مضافاً اليها اعتراض عدد من أهالي الطلاب في عدد من المناطق على حصرية إجراء الامتحانات لكافة الفروع في بيروت، ما دفع بوزير الثقافة الى تجميد قرارات القواص واتخاذ إجراءات بحقها، وأتى الاتفاق التي سعت اليه القواص حول هِبةٍ ستُقدم الى المعهد من الصندوق السعودي – الفرنسي لتزيد من النشاز الطائفي داخل أرجاء المعهد. عندما يتحوّل صرحٌ موسيقي عريق الى ساحة معركة بالآلات سياسية، فقُلْ على الموسيقى والثقافة…السلام.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: